أكد الخبير في الشئون الإفريقية، الدكتور يوسف حسن، أن الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر ومناطق السودان الأخرى تستدعي تدخل المجتمع الدولي العاجل، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني يتفاقم بشكل خطير.
وأوضح، خلال مداخلة عبر "النيل للأخبار"، أن قوات الدعم السريع ترتكب جرائم الإبادة الجماعية والقتل على الهوية منذ استيلائها على مدينة الفاشر قبل أسبوع، وأنها تنتهك القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، ما استدعى الدعوة لعقد جلسة طارئة واستثنائية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قدمتها أربع دول كبرى في أوروبا وأيدتها 24 دولة أخرى.
وأشار الدكتور حسن إلى أن مشروع القرار الذي يعده مجلس حقوق الإنسان يشمل إدانة قوات الدعم السريع، ووقف إطلاق النار الشامل، وفترة انتقالية بقيادة حكومة مدنية، وإجراء انتخابات ديمقراطية، ما يعني إخراج الأطراف المتصارعة من المشهد السياسي، وتحويل القيادات المتهمة إلى المحكمة الجنائية الدولية، وإنهاء وجودها السياسي.
ولفت الخبير إلى أن الدول المجاورة للسودان تخشى انتقال الحرب إلى مستوى إقليمي، خصوصًا مع وجود حكومة موازية بقيادة حميدتي في مناطق دارفور وكردفان، مشيرًا إلى أن الصراع قد يمتد ليؤثر على السلم والأمن الإقليمي.
وأكد الدكتور يوسف حسن أن مشروع القرار يدعو إلى نشر بعثة مدنية دولية لحماية المدنيين في الفاشر وجميع مناطق النزاع بالسودان، وإيقاف الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن الأزمة الإنسانية تشمل نزوح حوالي 25 مليون مواطن سوداني داخليًا وإلى دول الجوار، وارتفاع حالات التجويع والقتل على الهوية، ما يجعل وقف الحرب أمرًا ضروريًا لحفظ الأمن والاستقرار.
0 تعليق