وصفت د. إيريني سعيد، الأكاديمية والمحللة السياسية، ما يجري في الضفة الغربية بأنه "حرب صامتة" موازية للأحداث في قطاع غزة، مؤكدة أن المستوطنين يتحركون بتسليح قانوني ودعم من الجيش الإسرائيلي، بهدف فرض واقع استيطاني جديد على الأرض.

وأشارت خلال مداخلة هاتفية لفضائية “إكسترا لايف”، اليوم الجمعة إلى أن الاعتداءات على القرى ودور العبادة ليست عشوائية، بل جزء من استراتيجية ممنهجة تستهدف الفلسطينيين روحيًا وأمنيًا، في ظل غياب الأمن الحقيقي داخل إسرائيل نفسها.

وأضافت أن الضفة الغربية تعاني من تغييرات ديموغرافية وسياسية خطيرة، حيث تمارس إسرائيل سيطرة شبه كاملة على 65% من أراضيها وفق اتفاقية أوسلو، وتترك للسلطة الفلسطينية إدارة الشؤون المحلية فقط.

وأكدت أن السلطة الفلسطينية تمتلك حنكة سياسية في مهادنة الاحتلال، مشددة على أهمية المسارات الدبلوماسية لتجنب التصعيد، في ظل ازدواجية المعايير الدولية تجاه سلاح المستوطنين مقارنة بسلاح المقاومة.