واصل كيليان مبابي تحطيم الأرقام القياسية بطريقة مذهلة، بعدما أصبح أصغر لاعب في القرن الحالي يصل إلى حاجز 400 هدف في مسيرته، وذلك بعد تسجيله ثنائية في فوز فرنسا الكبير على أوكرانيا 4–0، وهو الانتصار الذي ضمن لـ"الديوك" بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026.
ورغم أن ثنائية مبابي كانت كافية لحسم اللقاء، فإن الهدف الثاني حمل قيمة تاريخية؛ إذ مثّل الهدف رقم 400 للنجم الفرنسي في مسيرة استثنائية بدأت منذ سن المراهقة.
ولا يوجد لاعب في القرن الحادي والعشرين وصل إلى هذا الرقم في عمر أصغر من هداف ريال مدريد الحالي. التاريخ نفسه يؤكد أن اللاعب الوحيد الذي سجل 400 هدف قبل بلوغ 26 عامًا هو الأسطورة البرازيلية بيليه، الذي حقق هذا الإنجاز وهو في الثالثة والعشرين.
ومنذ أن أصبح مبابي ثاني مراهق في التاريخ يسجل في نهائي كأس العالم عام 2018 مكررًا إنجاز بيليه في 1958 والمقارنات بين النجمين لا تتوقف.
كما ساعدت انطلاقة مبابي المذهلة هذا الموسم على الوصول للرقم التاريخي، بعدما سجل 23 هدفًا في 20 مباراة مع ريال مدريد ومنتخب فرنسا في موسم 2025–26.
مبابي يتحدث عن وصوله إلى الهدف رقم 400
وعقب المباراة، تحدّث مبابي عن وصوله إلى الرقم 400 بأسلوب يعكس طموحه اللامحدود:"400 هدف؟ هذا لا يُدهش الناس، أريد أن أترك بصمتي في تاريخ كرة القدم، لذلك أحتاج إلى تسجيل 400 هدف أخرى، هناك لاعب سجل أكثر من 950 وآخر أكثر من 900، لذلك 400 هدف لا تكفي لكي أكون ضمن اللاعبين الذين يُصدم الناس بأرقامهم."
وكان مبابي يشير بوضوح إلى الأسطورتين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، اللذين يملكان سجلًا تهديفيًا يتجاوز 900 هدف لكل منهما، ما يؤكد أن الطريق ما زال طويلًا أمام النجم الفرنسي للوصول إلى نفس الفئة.
ومع ذلك، فإن وتيرة مبابي الحالية تتفوق على وتيرة رونالدو وميسي في نفس المرحلة العمرية، وهو ما يجعله مرشحًا بقوة ليكون أحد أعظم اللاعبين في التاريخ إذا لم يكن بالفعل قد بدأ الدخول في تلك القائمة.












0 تعليق