تعرّض النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو للطرد المباشر خلال مباراة منتخب بلاده البرتغال أمام أيرلندا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بعدما اعتدى بالمرفق على المدافع دارا أوشيه في لقطة أثارت جدلًا واسعًا داخل ملعب أفيفا في دبلن. وجاءت الحادثة بعد مرور أكثر من ساعة على بداية اللقاء، بينما كانت أيرلندا متقدمة 2–0.

رونالدو وجّه مرفقه الأيمن إلى ظهر المدافع الأيرلندي أثناء صراع على الكرة داخل منطقة الجزاء.

 الحكم أخرج البطاقة الصفراء في البداية، لكن وبعد العودة إلى تقنية الفيديو (VAR) تم تصعيد القرار إلى بطاقة حمراء مباشرة. 

ويُعد هذا الطرد سابقة في المسيرة الدولية لرونالدو مع البرتغال، إذ لم يتعرّض من قبل للطرد في مباراة رسمية رغم خوضه أكثر من 220 مباراة دولية.

رونالدو مهدد بالغياب عن افتتاحية البرتغال في المونديال

وبحسب لوائح الفيفا، فإن السلوك العنيف يعاقَب عادة بالإيقاف لمباراتين، ما يعني احتمال غياب القائد البرتغالي عن المباراة الافتتاحية لمنتخب بلاده في كأس العالم إذا ضمِن المنتخب التأهل رسميًا.

ورغم خسارة البرتغال بهدفين سجلهما تروي باروت في الشوط الأول، فإن التركيز بعد صافرة النهاية تجه نحو تداعيات طرد رونالدو أكثر من نتيجة اللقاء نفسها.

مدرب أيرلندا هيمير هالجيرمسون نفى تمامًا أن يكون له أي دور في قرار الطرد، بعدما بدا أن رونالدو ألقى عليه باللوم.

من جانبه، دافع روبرتو مارتينيز مدرب البرتغال عن لاعبه قائلًا: "الوضع كان صعبًا على لاعب مثل كريستيانو داخل منطقة الجزاء، كان يتعرض لشد متواصل من المدافعين. لم يكن هناك عنف، فقط حاول أن يدفعهم بعيدًا".

بهذا الطرد المفاجئ، يقف رونالدو أمام احتمال مواجهة واحدة من أصعب العقوبات في تاريخه الدولي، وسط ترقّب كبير لقرار الفيفا بشأن مدة الإيقاف وتداعياتها على مشاركة النجم البرتغالي في مونديال العام المقبل.