فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على مجموعة من الأفراد والكيانات في عدة دول، متهمةً إيّاهم بدعم برامج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة الإيرانية، في خطوة تعكس تصعيدًا إضافيًا للضغط على طهران. وجاء ذلك في وقت تعيش فيه العاصمة الإيرانية طهران أزمة مياه غير مسبوقة أدت إلى انقطاع المياه عن العديد من الأحياء.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إن العقوبات طالت 32 فردًا وكيانًا موزعين في إيران وتركيا والصين وهونغ كونغ والهند وألمانيا وأوكرانيا، مشيرةً إلى أنهم يديرون شبكات مشتريات معقدة تُسهِم في تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية.
وأضاف البيان: "تشكل هذه الشبكات تهديدًا للقوات الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط، كما تهدد أمن الملاحة التجارية في البحر الأحمر".
وفي موازاة الضغوط الخارجية، تواجه إيران أسوأ أزمة مياه منذ عقود، حيث حذّر مسؤولون وخبراء من أن العاصمة قد تصبح “غير صالحة للسكن” إذا استمر الجفاف الحالي.
وشهدت وسائل إعلام محلية نقاشات مكثفة شارك فيها عشرات خبراء المياه، الذين أكدوا أن الأزمة نتجت عن سوء إدارة امتد لعقود، شمل الإفراط في بناء السدود، وحفر الآبار بشكل غير قانوني، واعتماد ممارسات زراعية غير فعّالة أدت إلى استنزاف المخزون المائي.
وتقول الحكومة إن الأسباب متعددة، تتراوح بين “سياسات الحكومات السابقة” وتغير المناخ والاستهلاك المفرط للمياه. لكن النتيجة واحدة: ضغط متزايد على السكان والمجتمعات، واحتمالات متصاعدة لاضطرابات اجتماعية مع تفاقم الأزمة.
ورغم نفي الشركة الوطنية للمياه والصرف الصحي وجود خطة رسمية لترشيد المياه في طهران، فإنها أقرت بأنها تخفض ضغط المياه ليلًا في بعض مناطق العاصمة، وقد يصل هذا التخفيض إلى مستوى الصفر في بعض الأحيان، في مؤشر واضح على عمق الأزمة.
0 تعليق