أكد مدير أمن محافظة السويداء في سوريا، سليمان عبد الباقي، أن العصابات وميليشيات "الحرس اللاوطني" تواصل لليوم الثالث على التوالي خرق اتفاق وقف إطلاق النار واستهداف مواقع قوى الأمن الداخلي داخل المحافظة.

وقال عبد الباقي في منشور عبر صفحته على "فيسبوك" فجر الجمعة، إن التعليمات الصادرة من قيادة الأمن الداخلي واضحة وحاسمة، وتنص على الرد فقط على مصادر النيران بعد التحقق والتوثيق الكامل لأي انتهاك.

وطمأن عبد الباقي المدنيين والفصائل المحلية "الشريفة" – على حد وصفه – بأن ما يُشاع حول استهداف الأمن لهم "غير صحيح على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية ترصد بدقة كل نقطة تشهد اشتباكات، وتعمل على منع الانزلاق نحو مزيد من التوتر.

وشدد على أن حماية المدنيين وتجنب التصعيد يمثلان أولوية لقوى الأمن الداخلي، مؤكدًا أن الدولة هي الضامن الأساسي لفرض الأمن والاستقرار في السويداء. وختم بالقول: "الدم لا يجر إلا الدم، والفتنة أشد من القتل، وأيدينا ممدودة للشرفاء".

من جانبه، أدان محافظ السويداء مصطفى البكور الاعتداءات التي تشنها ما وصفها بـ"الفصائل المسلحة غير المنضبطة" على نقاط فضّ النزاع وقوى الأمن في ريفي المحافظة الغربي والشمالي، معتبرًا أنها محاولات لزعزعة الاستقرار وجرّ المحافظة إلى الفوضى.

وأشار البكور إلى أن هذه التصرفات تعكس "مصالح ضيقة ونزعات نحو النهب"، وتتعارض مع القيم الوطنية لأهالي السويداء، داعيًا السكان إلى التصدي لكل من يحاول العبث بأمنهم أو استغلال الأوضاع لمآرب شخصية، مؤكدًا أن الأمن مسؤولية جماعية وحماية المجتمع واجب كل فرد ملتزم بالقانون.