أوضح الدكتور محمد زعتر، أستاذ طب العيون، ما دلالة حصول مصر بشكل رسمي على شهادة خلوها تمامًا من مرض التراكوما، قائلًا إن هذا يعتبر انجاز كبير جدًا، حيث تم اكتشاف هذا المرض  لأول مرة منذ أكثر 140 سنة، أثناء الاحتلال الإنجليزي عام 1882، حيث اكتشف الأطباء الذين جاءوا مع الحملة، أن هناك مرض غريب جدًا يصيب المصريين لدرجة أنه يوجد مريض من بين كل خمسة من المصريين لديع عين فقدها، فلفت نظرهم هذا المرض الغريب ومن ثم تم اكتشاف هذا المرض المعروف باسم التراكوما  أو "الرمد المصري".

وأضاف الدكتور محمد زعتر خلال مداخلة هاتفية عبر قناة extra live، أنه تم اكتشاف هذا المرض سنة 1903، حيث كان فتح كبير لمصر بأن تتخلص  من هذا المرض العنيف، وقد استمرت وزارات الصحة المتعاقبة أن تعالج بعد اكتشاف الميكروب المنتشر في القرى والأرياف عن طريق التلوث والذباب وعدم وجود أدوات شخصية مستقلة، واستمرت وزارات الصحة المتعاقبة  أنها توفر العلاج بالمجان في كل الوحدات الصحية وتجتهد في توفير علاجه حتى بدأت مصر تتخلص من هذا المرض بالتدريج حتى وصلنا لهذا الإنجاز الكبير بأن تصبح مصر خالية من هذا المرض المسمى في المراجع العلمية بـ "الرمد المصري".