قالت الإعلامية هند الضاوي، إن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، يقترب من التقاعد، بعد فشله في إدارة مهامه الإعلامية منذ اندلاع الحرب الأخيرة.
وأضافت خلال برنامج «حديث القاهرة» على شاشة القاهرة والناس، أن أدرعي لم يتمكن من فرض أي سردية إسرائيلية على الشارع العربي بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، وأن إخفاق الاحتلال في تحقيق أي إنجازات ميدانية، والتغييرات المتكررة في القيادات العسكرية، كلها علامات على إخفاقاته المستمرة.
وأوضحت الضاوي أن أدرعي أصبح شخصية معروفة في الدول العربية، إلا أن فشله في منصبه كان السبب وراء قرار استبعاده المرتقب، لافتة إلى أن تفاعلات الجمهور العربي على صفحاته الاجتماعية انقلبت ضده بعد اعتماده على استفزاز المتابعين لجذبهم.
وختمت: «أدرعي ظهر في أحد اللقاءات الإعلامية خلال الحرب الإيرانية ضد الاحتلال ويداه ترتعشان، وهو دليل على انهياره النفسي وفقدانه الثقة».
من هو أفيخاي أدرعي؟ الخلفية الشخصية والأصول
وُلد أفيخاي أدرعي في 19 يوليو 1982 في مدينة حيفا بإسرائيل.
ينحدر من أصول يهودية شرقية متعددة: أصول من العراق، تركيا، وسوريا.
درس في مدرسة “الرّيالي” في حيفا، وتعلّم العربية بشكل مكثّف منذ شبابه، مما ساعده لاحقاً في مهمته الإعلامية.
في بداية خدمته التحق بـ وحدة 8200 التابعة للاستخبارات الإسرائيلية، حيث تعلّم تحليل الإشارات وتطوير قدراته في اللغة العربية.
في عام 2005 تم تعيينه رئيساً لفرع الإعلام العربي في وحدة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، وهو المنصب الذي مثّله حتى إعلان تقاعده المرتقب.
حصل على رتبة عقيد (Colonel) مؤخرًا، بعدما كان برتبة مقدم (Lieutenant Colonel).
الدور والجمهور والتأثير
أصبح أدرعي الوجه الإعلامي الأبرز لـ جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه الجمهور العربي، سواء من خلال التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أن الإعلامية هند الضاوي برزت كواحدة من أبرز الأصوات الإعلامية المصرية في مواجهة التحركات والسرديات الإسرائيلية على الساحة العربية. من خلال برنامجها «حديث القاهرة»، تعتمد الضاوي على التحليل السياسي الدقيق ونقل الحقائق بأسلوب مباشر، وتنتقد بجرأة الشخصيات الإسرائيلية البارزة، مثل أفيخاي أدرعي، وتكشف إخفاقاتهم الإعلامية والعسكرية أمام الرأي العام العربي. تُعرف الضاوي بمتابعتها اللحظية للأحداث، وقدرتها على تفكيك الحملات الإعلامية الإسرائيلية، ما جعلها صوتًا قويًا يعكس وجهة نظر مصر والمجتمع العربي تجاه سياسات الاحتلال.













0 تعليق