قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن مشاركة وزير الخارجية بدر عبدالعاطي في الاجتماع الأول لمجموعة التغطية المشتركة بين مصر وتركيا تمثل خطوة مهمة نحو مرحلة جديدة من التعاون الثنائي، وهذا اللقاء ليس مجرد إجراء شكلي، بل يحمل رسائل سياسية واضحة لكل من الداخل والخارج، ويؤكد علي أنهم لديهما ما يؤهلهما لقيادة جهود التهدئة في المنطقة.

وأضاف البرديسي، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز "، أن بالنسبة للداخل يرسل اللقاء رسالة بأن مصر تتبع سياسة خارجية عقلانية ومسؤولة، تحمي مصالح الدولة وتعمل على تعزيز الاستقرار الإقليمي، بعيدًا عن لغة الصدام أو التوترات غير المجدية، أما على المستوى الخارجي، فهو يعكس استعداد القاهرة وأنقرة لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الاستراتيجي، بعيدًا عن التنافس التقليدي.

وأشار البرديسي،  إلى أن مصر وتركيا تبحثان من خلال هذه اللقاءات عن توازن دبلوماسي يحمي مصالحهما الوطنية ويوسع نطاق تأثيرهما الإقليمي بطريقة آمنة، مؤكدًا أن المرحلة الجديدة للعلاقات بين البلدين تتسم بالمرونة السياسية والوعي الاستراتيجي.