علّق د.طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، على انتهاء المرحلة الأولى من انتخابات النواب 2025، مؤكدًا أن الحدث يمثل استحقاقًا دستوريًا بالغ الأهمية، ويبعث برسالة واضحة إلى الداخل والخارج بأن مصر تنفذ استحقاقاتها بهدوء واستقرار.
وقال فهمي، خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم" المُذاع على شاشة الحياة إن العملية الانتخابية جرت في مناخ آمن ومنظم، دون تسجيل حوادث تُذكر، ما يعكس قدرة الهيئة الوطنية للانتخابات على إدارة المشهد بكفاءة عالية، ويعزز من صورة مصر أمام المجتمعين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أنه رغم وجود بعض الملاحظات الشكلية والجوهرية، خاصة في بعض المحافظات إلا أن هناك نقاطًا إيجابية لا يمكن تجاهلها، أبرزها الحرفية في التنظيم، ونجاح الدولة في تأمين الدوائر الانتخابية.
وأوضح أن المعركة الانتخابية الحقيقية كانت في المقاعد الفردية، حيث تبرز التحديات السياسية والمجتمعية، مؤكدًا أن نظام القوائم له مزاياه وعيوبه، لكنه بحاجة إلى مراجعة في بعض جوانبه لضمان تمثيل أكثر عدالة وفعالية.
وأشاد فهمي بالدور المحوري الذي لعبه الإعلام الوطني في تحفيز المواطنين على المشاركة: "الإعلام هو من صوّت أولًا، وهو من دفع الناس إلى النزول"، مؤكدًا أن التغطية الإعلامية كانت مؤثرة وفعالة، وأسهمت في رفع نسب المشاركة.
وتابع أن الانتخابات جرت في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة، ما يجعل نجاحها مؤشرًا على صلابة الدولة ومؤسساتها، متوقعًا أن يشهد المجلس القادم وجوهًا جديدة وقامات سياسية كبيرة، مع نسب تغيير ملحوظة في تركيبة البرلمان.
وأكد أن غياب العزوف الانتخابي وندرة الأصوات العائمة يعكسان وعيًا سياسيًا متزايدًا لدى الناخب، داعيًا إلى البناء على هذه التجربة في المراحل القادمة من العملية الانتخابية.












0 تعليق