بيسكوف: أوروبا تستعد للحرب مع روسيا.. وزيلينسكي يرد: لن نتحاور إلا بعيدًا عن روسيا وبيلاروسيا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن موسكو ترى أن الدول الأوروبية تستعد للحرب مع روسيا، مشيرًا إلى أن هناك "توجهات عسكرية قوية جدًا" داخل القارة العجوز.

وأوضح بيسكوف، في تصريحات نقلتها وكالة ريا نوفوستي الروسية، ردًا على سؤال صحفي حول ما إذا كانت موسكو ترى أوروبا تستعد لمواجهة عسكرية، قائلاً "تتوافق وجهات نظرنا في الواقع
هناك توجهات عسكرية قوية جدًا في الدول الأوروبية، وهو ما نرصده بوضوح.

ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه العلاقات بين موسكو والعواصم الأوروبية تصعيدًا حادًا على خلفية استمرار الحرب في أوكرانيا، وتزايد الدعم الغربي لكييف بالأسلحة المتطورة.

الكرملين: تسوية الصراع في أوكرانيا متوقفة بسبب “تردد كييف”

وفي تصريحات أخرى اليوم ، قال بيسكوف إن الجهود الرامية إلى تسوية الصراع في أوكرانيا متوقفة حاليًا، مرجعًا ذلك إلى ما وصفه بـ"تردد كييف في اتباع المسار السياسي والدبلوماسي" و"التحركات الاستفزازية" من جانب الدول الأوروبية.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن بيسكوف قوله:"العامل الرئيسي الذي عطّل عملية التسوية هو رفض أوكرانيا المضي في طريق الحل السياسي والدبلوماسي، إضافة إلى استفزاز الأوروبيين للنظام في كييف لمواصلة القتال .

وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن موسكو كانت ولا تزال "منفتحة على الحوار"، لكن ما يحدث من الجانب الأوكراني والغربي "يؤدي إلى إطالة أمد الحرب لا أكثر .

ردًا على واشنطن: الثقة بين موسكو وكييف غير موجودة إطلاقًا

تصريحات بيسكوف جاءت ردًا على ما قاله المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الذي أبدى أسفه لما وصفه بـ"الجمود في مساعي حل صراع معقد"، معتبرًا أن انعدام الثقة بين موسكو وكييف يشكل عقبة أمام أي تقدم دبلوماسي.

لكن بيسكوف رد بلهجة حادة قائلاً: "الثقة بين روسيا وأوكرانيا غير موجودة تمامًا، لا يمكن الحديث عن نقص في الثقة، لأنها ببساطة غير موجودة .

وأضاف أن هذا الواقع يجعل فرص الحلول السياسية "ضئيلة للغاية"، في ظل ما وصفه بـ"الضغط الغربي الهائل على كييف للاستمرار في المواجهة .

زيلينسكي: ندعم محادثات السلام.. لكن ليس مع روسيا أو بيلاروسيا

في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تدعم أي صيغة لمحادثات السلام وأي مكان لعقدها باستثناء روسيا وبيلاروسيا، مؤكدًا أن كييف "لا تثق في نوايا موسكو".

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن زيلينسكي قوله:"نحن منفتحون على أي صيغة وأي دولة تستضيف المحادثات، باستثناء روسيا وبيلاروسيا اللتين لا تصلحان كوسيطين في هذا الصراع .

وأضاف الرئيس الأوكراني أن بلاده تعمل بالتنسيق مع الحلفاء من أجل الحصول على صواريخ "توماهوك" الأمريكية، مشيرًا إلى أن روسيا "تحشد قواتها بالقرب من فوفشانسك في قطاع خاركيف الشمالي الشرقي .

مخاوف متزايدة في الشرق الأوكراني

كما أشار زيلينسكي إلى أن الوضع في مدينة بوكروفسك شرق أوكرانيا لا يزال متوتراً، في ظل استمرار القتال العنيف وتكثيف الهجمات الروسية على الخطوط الأمامية.

وأوضح أن القوات الأوكرانية "تتصدى بشراسة" لمحاولات التقدم الروسي، بينما تعمل القيادة العسكرية الأوكرانية على تعزيز الدفاعات وتحصين المواقع القريبة من خاركيف.

تصعيد لفظي يرسم ملامح مرحلة أكثر خطورة 

تعكس التصريحات المتبادلة بين موسكو وكييف حالة الجمود السياسي والتوتر العسكري المتصاعد، في وقت يتحدث فيه الكرملين عن استعداد أوروبي للحرب، بينما تصر أوكرانيا على رفض أي وساطة روسية.

ومع انعدام الثقة التام بين الجانبين، يبدو أن آفاق التسوية الدبلوماسية تتراجع لصالح سيناريو المواجهة المفتوحة، مما يهدد بإدخال أوروبا والعالم في مرحلة جديدة من التوترات الجيوسياسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق