قال د.عمرو حمودة، رئيس مركز الحد من المخاطر البحرية بالمعهد القومي لـ علوم البحار والمصايد، إن مصر تعد نموذجًا واضحًا للدول الأفريقية التي تتأثر بالآثار السلبية لتغير المناخ على البيئة البحرية والساحلية.
جاء ذلك خلال مشاركة المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في جناح المحيط بالمنطقة الزرقاء للأمم المتحدة ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف للمناخ (COP30)، للتأكيد على الالتزام الراسخ بالقضايا البيئية والمناخية المتعلقة بالبحار والمحيطات.
وأضاف حمودة أن الآثار السلبية لتغير المناخ على البيئة البحرية والساحلية تتمثل في عدة جوانب رئيسية وهي:
- التنوع الحيوي للكائنات البحرية: حيث يؤدي التغير المناخي إلى التأثير على التنوع الحيوي للكائنات البحرية، مما ينعكس سلبًا على مخزون وهجرة الأسماك البحرية، الأمر الذي يهدد الأمن الغذائي ومصدر دخل الصيادين.
-نحر الشواطئ: تتعرض السواحل المصرية لظاهرة نحر الشواطئ بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر وتغير ديناميكية الأمواج والتيارات.
- تأثير ارتفاع منسوب البحار على الدلتا: يشكل ارتفاع منسوب البحار تهديدًا خطيرًا على الأراضي الزراعية بمنطقة الدلتا، مما يؤدي إلى تملح التربة وتدهور إنتاجيتها، وهي منطقة حيوية للأمن الغذائي المصري.
أوضح أن مشاركة المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في جناح المحيط بالأمم المتحدة تتيح الفرصة لتبادل الخبرات وعرض نتائج الأبحاث والدراسات العلمية المصرية حول التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ على البيئة البحرية.
واضاف أن المشاركة تسهم في تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مجال حماية البحار والمحيطات، وإيصال صوت الدول الأفريقية النامية إلى المنصات العالمية لاتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة المستمرة تؤكد على أن العلم والبحث العلمي هما أساس التخطيط واتخاذ القرار لمواجهة تحديات المستقبل المناخي.
من جانبها أكدت د.عبير منير، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أن مشاركة المعهد هذا العام مؤتمر الأطراف للمناخ (COP30) تتسم بالتركيز على القضايا الحيوية التي تهم القارة الأفريقية.
وأشارت إلى دور مركز الحد من المخاطر البحرية بالمعهد، الذي يرأسه د.عمرو حمودة ونائب رئيس اللجنة الحكومية للمحيطات باليونسكو، موضحة أن المركز شارك في العديد من الأنشطة التي سلطت الضوء على التأثيرات البيئية التي تتعرض لها البحار والمحيطات في القارة الأفريقية، والتي لها تداعيات اقتصادية جسيمة على الدول النامية.











0 تعليق