أكد الفيلم الوثائقي "سر الأهرامات"، والمذاع عبر فضائية الوثائقية، أن  أهرامات الجيزة تعد أحجية أبدية شيدت قبل نحو 2500 عام قبل الميلاد في غضون بضعة عقود فقط، ومن أبرزها أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع، وهي مبانٍ حجرية ضخمة استثنائية، يبلغ حجم الواحد منها نحو مليوني وخمسمائة ألف متر مكعب.

وأوضح أن هرم خوفو ظل أطول مبنى في العالم حتى شُيد برج إيفل، متسائلًا كيف تمكن المصريون القدماء من تحقيق هذا الإنجاز المعماري الضخم، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يقع عند البوابة الجنوبية لمدينة القاهرة، بعيدًا عن نهر النيل، حيث تقف مقبرة الجيزة الضخمة في ساحة صحراوية عند سفح هرم خوفو، الذي يعد أطول الأهرامات.

أعظم إنجازات الأهرامات

وأشارت عالمة المصريات ميرديث براند إلى أن أحد أعظم إنجازات هذه الأهرامات يكمن في دقتها، فمحازاتها عند الزوايا تتجه بدقة نحو الجنوب، فعند استخدام البوصلة عند الزاوية الجنوبية الشرقية للهرم، تجد أن الاتجاه موازي للجنوب تمامًا، ما يوضح مدى دقة محاذاة البناة رغم عدم امتلاكهم أدوات متطورة، وهو ما يظل لغزًا قائمًا وراء سر الأهرامات.