وسائل التواصل الاجتماعي.. منصة لنشر الفكر المتطرف أم أداة للتوعية؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

توسع خلال السنوات الأخيرة، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والعملية، وبالرغم من إيجابياتها في مختلف القطاعات إلا أنه لها الكثير من الآثار  السلبية، التي أثرت على سلوك المستخدمين بشكل كبير.

ومؤخرًا ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في صنع بعض الأيدلوجيات عن بعد، بالإضافة إلى التأثير السلبي من عدة نواحي فكرية تدعم الأفكار المتطرفة التي تشكل خطرًا كبيرًا بدايةً من الطفل إلى الأسرة وصولًا إلى المجتمع.

أهمية انتقاء الأخبار والأنشطة على منصات التواصل الاجتماعي 

الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، أوضح أن هناك أشكالا جديدة معاصرة من التطرف والأفكار الإرهابية باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهو من أكثر القضايا التي تثير القلق في مختلف دول العالم الآن؛ لأن يسهل اختراق أي من الأنظمة والمؤسسات باستخدام وسائل الواصل الاجتماعي.

وأضاف أن المنظمات التي تدعم الأفكار المتطرفة سواء المنظمات المحلية أو الدولية فهي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي من ضمن أدواتها لنشر تلك الأفكار وذلك بحكم كونها وسيلة تواصل سهلة وفعالة وذات تكلفة بسيطة لا تذكر ومن خلالها يمكن نشر ما تريده من أفكار ودعايا وجميع الأنشطة المختلفة.

نشر الأفكار المتطرفة

وحذر أستاذ الطب النفسي: من أن "وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر الأفكار المتطرفة التي لا تتناسب مع أهدافنا ورؤيتنا السليمة التي تدعم الامن والأمان"، مرجعًا أسبابه أن تلك الأفكار المتطرفة تهدف الى التخريب والتدمير والتعطيل ةينجم عنها خسائر فادحة مادية ومعنوية فهي لا تقل خطورة عن الإرهاب على أرض الواقع.

ولفت إلى ضرورة توخي الحذر في عدم الانسياق وراء منصات التواصل الاجتماعي، إذ أن ليس كل المنشور عليها صحيح ونتبعه أو نطبقه، مشيراً  إلى أهمية الانتقاء بين ما هو إيجابي وسلبي على صفحات التواصل الاجتماعي


تجنيد نحو 80% من عناصر التنظيمات المتطرفة


وبحسب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، شكلت وسائل التواصل الاجتماعي ساحة فكرية مسؤولة عن تجنيد نحو 80% من عناصر التنظيمات المتطرفة؛ بسبب استغلال عناصر التنظيم للمنصات الاجتماعية في استقطابهم، وبحلم الجهاد المقدس بعد تزييفه والتلاعب بمعناه الحقيقي تارة أخرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق