قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل تحاول كحكومة أن تدافع عن نفسها قبل أن تقوم بأعمالها الاجرامية لأن هذا السيناريو يتكرر من غزة إلى جنوب لبنان والتحزيرات بطبيعة الحال لا علاقة لها باتفاقيات جنيف وإنما لها علاقة بالأبعاد الأخلاقية والدبلوماسية التي تريد الحكومة الإسرائيلية إظهارها للعالم تخوفًا من المتابعة والتقاضي الدولي.

وأضاف فهمي، اليوم، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن محكمة العدل الدولية اقتربت من إصدار حكمها في قضية الإبادة الجماعية في غزة وأيضا الجنائية الدولية التي ستلاحق مجرم الحرب بدءًا برئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس الأركان ووزير الدفاع وقادة التشكيلات العاملة في قطاع غزة، مؤكدًا أن كل هذه الأمور تدفع إسرائيل إلى مراجعة نفسها على مستوى الشكل لكن حجم الذين استشهدوا خلال الساعات الأخيرة يشير إلى أن إسرائيل تتتقدم إلى عمل عسكري تدريجي.

وأوضح أننا ذاهبون إلى عملية عسكرية في لبنان وهذه العملية ستكون عوضا عن الإخفاقات الكبيرة التي لحقب إسرائيل في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن نتنياهو الآن يتحدث إلى الجمهور الإسرائيلي بضرورة عودة سكان الشمال كما تحدث من قبل عن عودة المحتجزين، وبالتالي إذا عقدنا مقارنة بين ما جرى في غزة ويجري في لبنان سنجد قواسم مشتركة وعود للجمهور الإسرائيلي الثائر، برسائل متضربة بعودة السكان لمناطقهم وإعادة تسكينهم وغيره، في نفس التوقيت الذي يباشر فيه عملياته بصورة أو بأخرى.