قال الدكتور شريف إمام، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، إن الإرهاصات الأولى للحياة النيابية في مصر بدأت مع دخول الحملة الفرنسية، حين أنشأ نابليون بونابرت مجموعة من المجالس ذات الطابع الاستشاري، كان أبرزها ديوان القاهرة، الذي ضم ممثلين عن المجتمع المصري.

وأوضح إمام، خلال لقائه في الفيلم الوثائقي "قبة الشعب"، الذي يُعرض عبر قناة "الوثائقية"، أن فكرة المجالس تطورت لاحقًا في عهد محمد علي باشا، الذي أسس الديوان العالي عام 1824، ثم تبعه تأسيس مجلس المشورة عام 1829، والذي ضم نخبة من التجار والأعيان، لكنه ظل مجلسًا استشاريًا غير ملزم، حيث كان يُكتفى بأخذ الرأي دون الالتزام بتنفيذه.

وأشار إلى أن هذه المجالس، رغم طابعها المحدود، شكلت بداية حقيقية لتطور الفكر النيابي في مصر، وأسست لمرحلة لاحقة من المشاركة السياسية والتشريعية.