الأنظار تتجه إلى الملك الفضي بسوسنس الأول.. ما حكايته؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سلط المتحف المصري بالقاهرة، الضوء على تابوت الملك الفضي بسوسنس الأول، واصفًا "نقدم فرصة لا تُعوض لمشاهدة قطعة أثرية استثنائية"، وهو ما أثار إعجاب وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فهو يعد التابوت الأكثر دهشة بعد القناع الذهبي للملك “توت عنخ آمون".. فما حكايته؟

 أسباب شهرة الملك الفضي بسوسنس الأول

تعود شهرة الملك بسوسنس الأول، إلى اكتشاف مقبرته كاملة، وهو يعود لعصر الانتقال الثالث، الأسرة الحادية والعشرين، ويُعد تابوته كنزًا نادرًا لأنه صُنع بالكامل تقريبًا من الفضة، وكشف عن سيرته التاريخية العالم الأثري سليم حسن، في موسوعته "مصر القديمة".

يقول "حسن" نعرف عن الملك بسوسنس أن له زوجتين كلتاهما ابنة "سمندس"، وهما إما أختاه من أبيه وأمه، أو أختاه من أبيه، فالأولى تدعى "استمخب"، والثانية هي المتعبدة "لحتحور حنت تاوي"، وهي معروفة أكثر من الأولى.

8c5d72803a.jpg

ماذا يقول التاريخ عن الملك بسوسنس؟

شهد التاريخ بأن الملك "بسوسنس"حكم صعيد البلاد وريفها جميعًا، وألقابه تدل على ذلك دلالة واضحة، فاسمه العلم يعني في الواقع "الثور الشجاع منحة آمون"، وأيضًا "الثري الذي يظهر في طيبة"، واسمه يرمز إليه بالنسر.

ومن أهم نشاط وإنجازات الملك، بوجه خاص في مدينة "تانيس"، أنه أصلح سور مقر الملك الذي كان قد أحدث فيه المحاصرون ثغورًا عظيمة خلال الحروب.

وفي داخل هذه المدينة أقام جدارين قويين ليكونا بمثابة حاجز يصد أية غارة أخرى على المعبد ومساكنه وجبانته، وكذلك بدأ في إقامة المعبد كما يدل على ذلك ودائع الأساس التي عثر عليها.

cfd02e5411.jpg

قبره على الرمل في “تانيس”

 لفت "حسن" إلى أن العمل الرئيسي الذي قام به "بسوسنس" في "تانيس" هو إقامة قبر له على الرمل على مسافة بضعة أمتار من المسلة الأولى للمعبد، فإذا وازنا بين قبره وبين أهرام الملوك في "منف" ومقابر الملوك في وادي الملوك ظهر حقيرًا ضئيلًا، ولعل العذر في ذلك أنه أراد أن يجعل مثواه في داخل سور المعبد، وكان هذا المكان محدود المساحة. 

599.jpg

وأذهلت مقبرة الملك بسوسنس، علماء الآثار، فجاءت جميع محتوياتها من الفضة الخالصة، باستثناء تفاصيل دقيقة من الذهب والزجاج، مثل الكوبرا التي تمثل المعبودة "وادجت" وتحمي رأس الملك، ومقدمة غطاء الرأس "النمس الملكي"، بالإضافة إلى العيون المطعمة المصنوعة من الزجاج. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق