أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي أن مصر تُعد بيتًا ثانيًا لدول الخليج، مشيدًا بما يشهده التعاون بين الجانبين من تطور متسارع وشراكات استراتيجية واعدة في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الاستثمار والتجارة المصري الخليجي، المنعقد في القاهرة تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال من الجانبين المصري والخليجي.
ووجّه الأمين العام الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على استضافة المنتدى، معربًا عن تهنئته لمصر بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، واصفًا الحدث بأنه إنجاز عالمي يعكس عراقة الحضارة المصرية وقدرتها على الإبهار.
كما أعرب البديوي عن تقديره لوزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي على جهوده في تعزيز العلاقات المصرية الخليجية وتفعيل آليات التعاون المشترك بين الجانبين.
وأوضح الأمين العام أن خطة العمل المشتركة بين مصر ومجلس التعاون لدول الخليج العربية للفترة من 2024 إلى 2028 تمثل إطارًا عمليًا لتعزيز الشراكة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن المنتدى الحالي يُعد إحدى ثمار هذا التعاون المؤسسي المتنامي.
وأشار البديوي إلى أن العلاقات التجارية بين مصر ودول مجلس التعاون شهدت نموًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين عامي 2016 و2023 نحو 167 مليار دولار، مع توقعات بمواصلة هذا النمو في الفترة المقبلة.
وفيما يتعلق بالاستثمارات، كشف الأمين العام أن الاستثمارات الخليجية في السوق المصري تجاوزت 40 مليار دولار خلال عامي 2023 – 2024، ما يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد المصري وقدرته على استيعاب المزيد من المشروعات الخليجية المشتركة.
واختتم البديوي كلمته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تمثل فرصة حقيقية لتحقيق المزيد من التكامل الاقتصادي بين مصر ودول الخليج، بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة ويعزز من استقرارها وازدهارها المشترك.
رعاية ومشاركة رفيعة المستوى
يُقام المنتدى تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وجاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويشهد مشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين المعنيين بملفات التجارة والاستثمار، إلى جانب نخبة من أبرز رجال الأعمال والشركات الكبرى من دول الخليج.
محاور المنتدى
ويتضمن المنتدى عددًا من الجلسات النقاشية وورش العمل المتخصصة التي تستعرض فرص الاستثمار وآفاق التعاون في مختلف المجالات، من بينها:
- العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر ودول الخليج،
- الإصلاحات الاقتصادية والفرص الاستثمارية في مصر وقصص نجاح المستثمرين الخليجيين،
- التطوير العقاري والتنمية السياحية،
- الاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة،
- آليات تعزيز الأمن الغذائي،
- مصادر وآليات التمويل.
- دعم متبادل وشراكات استراتيجية
حرص الحكومة المصرية على تهيئة بيئة استثمارية جاذبة
ويؤكد المنتدى على حرص الحكومة المصرية على تهيئة بيئة استثمارية جاذبة من خلال المزايا والحوافز والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين الخليجيين، إلى جانب التزام دول مجلس التعاون بمواصلة دعم الاقتصاد المصري كشريك استراتيجي في تحقيق النمو والتنمية المستدامة بالمنطقة.












0 تعليق