سلطت وسائل إعلام عالمية الضوء على استضافة قصر عابدين التاريخى حفل «The Grand Ball»، لأول مرة خارج موناكو، وهو حدث مرموق يجمع أفراد العائلات الملكية وكبار الشخصيات والرموز الثقافية؛ ما يمثل إنجازًا بارزًا فى مسيرة مصر نحو تعزيز مكانتها كوجهة سياحية فاخرة.
ويعد «The Grand Ball» من أبرز الفعاليات الملكية العالمية السنوية، المصنفة ضمن فئة Ultra Luxury Royal Events، ويجمع كبار الشخصيات من العائلات الملكية والنبلاء ورموز المجتمع والدبلوماسية من مختلف أنحاء العالم.
وجاءت استضافة هذا الحدث ضمن فعاليات ختام النسخة الخامسة من حملة «مانحى الأمل» العالمية، التى أقيمت خلال الفترة من ٧ إلى ٩ نوفمبر الجارى فى القاهرة، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى.
واستضاف المتحف القومى للحضارة المصرية، أمس الأول، أولى فعاليات الحملة، فيما أقيم الحفل الختامى، أمس، بدار الأوبرا فى العاصمة الجديدة.
وشهد الحفل مشاركة ملكية ودبلوماسية رفيعة المستوى، بما فى ذلك الأميرة بياتريس دى بوربون-الصقليتين، والأمير جواتشيم موراه، وممثلون عن القصر الأميرى فى موناكو، إلى جانب عدد من الشخصيات الحكومية الفرنسية والأوروبية وكبار الشخصيات العامة من مصر والعالم.
وقال تقرير أصدرته منصة «Travel and Tour World»: «أبرز هذا الحدث، الذى أقيم ضمن رؤية حملة (مانحى الأمل) الخيرية، قدرة مصر على استضافة فعاليات عالمية تجمع بين الفخامة والعمل الإنسانى؛ ما يعيد تشكيل المشهد السياحى فى البلاد، ويرسخ مكانتها كلاعب رئيسى فى سوق السفر الفاخر».
وأضافت «Travel and Tour World»، وهى منصة إعلامية عالمية متكاملة تركز على أخبار السفر والسياحة وتقدم تحديثات يومية حول الاضطرابات والابتكارات والتوجهات فى هذا القطاع، أن «قصر عابدين، الذى شُيد عام ١٨٦٣ وكان مقرًا سابقًا لحكام مصر، يعد رمزًا للتراث الملكى المصرى، ما يجعله المكان المثالى لاستضافة هذا الحدث الراقى».
واسترسلت المنصة: «الحفل الكبير، المعروف بفخامته فى موناكو، يمثل خطوة غير مسبوقة للقاهرة، حيث تحولت إلى وجهة فاخرة تضم إحدى عجائب الدنيا.. وقد أظهرت مصر، من خلال هذا الحدث، قدرتها على استقطاب السياح ذوى الثقافة الرفيعة من خلال مزج التراث التاريخى مع كرم الضيافة العصرية فى وقت تعمل فيه (مصر للطيران) على تعزيز خدماتها من خلال توسيع أسطولها، بما يشمل طائرات إيرباص (A350) الفاخرة التى تقدم مقاعد قابلة للإمالة بالكامل، وجبات خمس نجوم، وترفيهًا من الدرجة الأولى، مع رحلات مباشرة إلى القاهرة من مدن عالمية مثل لندن، باريس، فرانكفورت، ونيويورك بحلول عام ٢٠٢٥».
وبينت أن هذا التوسع يهدف إلى تلبية احتياجات المسافرين الباحثين عن تجارب فاخرة، سواء لحضور فعاليات مثل الحفل الكبير، أو استكشاف المعالم الثقافية مثل أهرامات الجيزة وأبوالهول، كما تشهد مصر طفرة فى قطاع الضيافة مع فنادق عالمية مثل فور سيزونز، وهيلتون، وماريوت، ومنتجعات البحر الأحمر فى الجونة وشرم الشيخ، التى تقدم إقامات فاخرة على الشواطئ مع خدمات مثل اليخوت والمنتجعات الصحية.
ورأت أن هذا الحدث يمثل بداية عصر جديد للسياحة الفاخرة فى مصر، حيث تجمع البلاد بين تاريخها العريق وفخامة العصر الحديث، لافتًا إلى أنه «ومع استمرار تطوير البنية التحتية السياحية واستضافة المزيد من الفعاليات المرموقة، تستعد مصر لاستقبال المزيد من المسافرين الأثرياء الباحثين عن تجارب فريدة».
ونصحت المنصة المسافرين بزيارة مصر خلال الفترة من منتصف مارس إلى مايو أو من منتصف سبتمبر إلى نوفمبر للاستمتاع بأجواء مثالية وتجنب الازدحام، مع الحجز المسبق لضمان تجربة سلسة، خاصة خلال الفعاليات الكبرى، كما أوصت باستكشاف رحلات نيلية فاخرة، وزيارة المعالم الأساسية لتعزيز التجربة السياحية.
بدوره، أعرب شريف فتحى، وزير السياحة والآثار عن اعتزازه وتقديره استضافة مصر لأول مرة هذا الحدث الملكى العالمى، بما يعكس ثقة المجتمع الدولى فى قدرة مصر على تنظيم واستضافة الفعاليات الفاخرة ذات الطابعين الثقافى والحضارى، منوهًا بأن الحدث يبرز الوجه المشرق لمصر كوجهة تجمع بين الأصالة الملكية والحداثة المعمارية، ويؤكد مكانتها كمنصة عالمية لاحتضان الفعاليات التى تمزج بين الفخامة والثقافة الإنسانية.
وأكد المهندس أحمد يوسف، الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، حرص الهيئة على دعم ورعاية مثل هذه الأحداث النوعية والاستثنائية، موضحًا أن «The Grand Ball» يمثل فرصة فريدة للترويج لمصر عالميًا كوجهة فاخرة تجمع بين التاريخ والعصرية.
وأضاف أن استضافة مصر لحدث مصنف عالميًا ضمن فئة Ultra Luxury Royal Events، هو إعلان جديد بأن مصر الوجهة الفاخرة والتاريخية الأكثر تميزًا فى العالم، بما تمتلكه من قصور تاريخية فريدة ومشروعات عصرية مثل العاصمة الإدارية الجديدة.
وحرص مكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى بمطار القاهرة الدولى على استقبال الضيوف المشاركين، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم، بما يعكس مستوى التنظيم والاحترافية فى استقبال الأحداث الدولية الكبرى.

















0 تعليق