تمكن فريق طبي متخصص بمعهد الكبد القومي بجامعة المنوفية من إنقاذ حياة مريض، يبلغ من العمر 55 عامًا، بعد تعرضه لنزيف حاد وتهتك بالكبد نتيجة حادث قديم تسبب في تمدد خطير بالشريان الكبدي الأيمن. وتعد هذه الحالة من الحالات النادرة والمعقدة التي تتطلب استجابة سريعة وتدخلًا دقيقًا لإنقاذ حياة المريض دون الحاجة إلى إجراء جراحة تقليدية.

وأوضح الفريق الطبي أن قسم الطوارئ بالمعهد استقبل المريض في حالة حرجة، حيث تم إجراء سلسلة من الفحوصات الطبية المتقدمة، شملت الأشعة المقطعية ومنظار المعدة لتحديد مصدر النزيف بدقة. وأظهرت الفحوصات وجود تمدد بالشريان الكبدي ونزيف في الأمعاء، ما استدعى اتخاذ قرار سريع باستخدام أسلوب حقن شرياني متقدم، بالاعتماد على تقنيتي Coil -Histoacryle injection. وتعد هذه التقنيات من أحدث أساليب الأشعة التداخلية، حيث تعمل على إغلاق التمدد الشرياني وإيقاف النزيف بشكل فوري، وهو ما أسهم في استقرار حالة المريض ونجاح إنقاذ حياته.

وأكد الفريق الطبي أن هذا الإنجاز يعكس التكامل بين مختلف التخصصات الطبية داخل المعهد، ويعكس ريادة المؤسسة في تقديم رعاية صحية متكاملة، باستخدام أحدث الأساليب العلاجية، مع التركيز على جودة الخدمة الطبية وسلامة المرضى.

وشمل الفريق الطبي خبراء من اختصاصات الجراحة والأشعة التداخلية، ومن أبرزهم الدكتور أحمد عبدالعزيز، والدكتور أحمد رضا، والدكتور شريف جعفر، والدكتور محمود سامي، والدكتور إسلام أيوب، والدكتور عمار مجدي.

من جانبه، أكد الدكتور أسامة حجازي، عميد معهد الكبد القومي، أن نجاح العملية يعكس التنسيق والتكامل بين التخصصات المختلفة داخل المعهد، مشيرًا إلى أن سرعة التشخيص ودقة التنفيذ كان لهما الدور الأهم في الحفاظ على حياة المريض.

كما أشار الدكتور إسلام أيوب، مدير عام المستشفى والمشرف على الفريق الطبي، إلى أن المريض تماثل للشفاء التام وأصبح في حالة مستقرة، مؤكدًا أن نجاح العملية جاء نتيجة روح الفريق الواحد والتعاون الوثيق بين الأقسام المختلفة، ما يعكس التطور الكبير في مستوى الأداء الطبي داخل معهد الكبد القومي.