أعلنت حركة حماس، اليوم الأحد، أن إسرائيل تتحمل مسؤولية الاشتباك مع عناصرها المحاصرين في رفح الفلسطينية، مشددة أن إسرائيل تستغل وقف إطلاق النار لاستهداف الأبرياء والمدنيين. وذلك في ظل استمرارها القصف والغارات على قطاع غزة إلى جانب نسف المنازل والمباني في انتهاك صارخ للاتفاق.
حماس: لا نعرف مبدأ الاستسلام أو تسليم نفسنا للعدو
وذكرت حماس أن:"عملية استخراج الجثث خلال المرحلة الماضية جرت في ظروف معقدة وبالغة الصعوبة"، لافتة إلى أن:" إسرائيل تتذرع بحجج واهية لخرق وقف إطلاق النار".
وأكدت حماس على ضرورة إيجاد حل لضمان استمرار وقف إطلاق النار في غزة، مشددة أنها:" لا تعرف مبدأ الاستسلام أو تسليم نفسنا للعدو".
وأمس، أعلنت حماس استعادة جثة هدار جولدين، الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في حرب 2014، وذكرت حماس إنه عُثر على جثة غولدين في منطقة خاضعة لسيطرة جيش الإسرائيلي في رفح جنوب غزة.
ولم تعلن الحركة بشكل فوري عن نيتها إعادة الجثة التي تحتجزها منذ 4117 يوما إلى إسرائيل.
صرح مصدر أمني لم يُكشف عن هويته لصحيفة "يديعوت إحرنوت" العبرية أن هناك تقديرًا متزايدًا في إسرائيل بأن الجثة هي بالفعل جثة غولدين، لكنه حذّر من أن هناك حاجة إلى مزيد من التفاصيل. ومن المستبعد جدًا أن تُجري إسرائيل تقييمًا قاطعًا بشأن هوية الجثة قبل استلامها لإجراء فحص الطب الشرعي.
وأشار تقرير على قناة 12 الإخبارية إلى أن موضوع عودة جولدين قد يكون أكثر تعقيدا من مسألة جثث الرهائن الآخرين، حيث تربط حماس الأمر بسماح إسرائيل لـ100-200 من حماس في معبر رفح الآمن الذي تسيطر عليه إسرائيل في العودة - وهي قضية كانت قيد المناقشة لعدة أيام.
وأفادت التقارير أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل للسماح حماس المحاصرين بالمرور الآمن لعودة غولدين. ووفقًا لخطة البيت الأبيض التي أوردتها القناة 12، بعد إعادة جثمان غولدين، يسلمون أسلحتهم، ثم سيذهبون إلى المنفى أو إلى منطقة غزة التي تسيطر عليها حماس.
زيارة جديدة لمبعوثا ترامب إلى إسرائيل
أفاد التقرير أن كبيرَي مستشاري البيت الأبيض، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، قد يزوران إسرائيل هذا الأسبوع لإتمام الصفقة. وصرح مسؤول أمريكي بأن حل هذه القضية بموجب شروط الاقتراح الأمريكي سيكون نموذجًا لنزع سلاح حماس سلميًا.
وقال مسؤولون دفاعيون في وقت سابق من هذا الأسبوع إن جثة جولدين محتجزة في المنطقة، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي نفى وجود أي معلومات استخباراتية تشير إلى أن رفاته كانت محتجزة مع المسلحين المحاصرين، وذكر تقرير القناة 12 يوم الاثنين أنه على ما يبدو لم يكن الأمر كذلك.
وتعود تفاصيل مقتل هذا الجندى، إلى يوم 1 أغسطس 2014، بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الإنساني لمدة 72 ساعة في الحرب التي توسطت فيها الأمم المتحدة والولايات المتحدة، ووفق صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" خرج مسلحون من حماس من نفق في الجزء الجنوبي الشرقي من رفح وهاجموا قوات من وحدة الاستطلاع التابعة للواء جفعاتي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود، بما في ذلك جولدين - الذي سحبت حماس جثته إلى داخل نفقهم.
وفي اليوم التالي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن جولدين قُتل في القتال قبل اختطافه، وتمت ترقيته بعد وفاته إلى رتبة ملازم.
وقد عقدت محادثات غير مباشرة عديدة على مر السنين، إلا إنها لم تؤدي إلى نتائج مثمر حيث كانت تطالب حماس بالإفراج الجماعي عن سجناء أمنيين فلسطينيين مقابل ذلك، إلا أن إسرائيل رفضت هذا المطلب.
وفي العاشر من أكتوبر الماضي دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين إسرائيل وحماس بعد عامين من الحرب على غزة التى اندلعت في أكتوبر 2023، ونص الاتفاق على تبادل الأسرى بين الجانبين، وإدخال المساعدات إلى القطاع، فضلا عن انسحاب القوات الإسرائيلية إلى "الخط الأصفر"، الممتد من الشمال إلى الجنوب. إلى جانب وضع خارطة طريق لمستقبل إدارة القطاع بعد الحرب.














0 تعليق