في خطوة جديدة تؤكد على استمرارية التطوير والتحديث في المشروع القومي الأضخم بمصر، أعلنت شركة العاصمة الإدارية الجديدة عن تغيير الاسم الرسمي للعاصمة الإدارية ليصبح " العاصمة الجديدة " في جميع المراسلات والمكاتبات الرسمية الصادرة عنها أو الواردة إليها.

القرار يأتي ليعكس روح العصر، ويعبر عن المرحلة المتقدمة التي وصلت إليها المدينة من حيث البنية التحتية، والانتقال التدريجي لمقار الوزارات والهيئات الحكومية إليها.

رمزية الاسم الجديد ودلالاته المستقبلية

يمثل الاسم الجديد "العاصمة الجديدة" نقلة رمزية نحو رؤية أكثر شمولًا لمستقبل مصر الإداري والعمراني، حيث لم تعد المدينة مجرد "مشروع إنشائي"، بل أصبحت واقعًا حيًا يضم مؤسسات الدولة الحديثة.

 التسمية الجديدة تهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية للعاصمة باعتبارها مركز الحكم والإدارة والتخطيط الاستراتيجي لمصر الحديثة، كما تسعى إلى تبسيط التواصل في جميع التعاملات الرسمية والإعلامية.

قرار يعكس جاهزية الدولة للانتقال الكامل

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الشركة أن هذا التغيير يأتي ضمن خطة متكاملة لتوحيد الهوية البصرية والإدارية للمدينة، وتسهيل الإجراءات الحكومية المرتبطة بالمراسلات بين الوزارات والهيئات المنتقلة إلى مقارها الجديدة. 

وأضاف المتحدث الرسمي أن القرار يعكس الجاهزية الكاملة لاستقبال مزيد من مؤسسات الدولة خلال الفترة المقبلة، بما يعزز من مفهوم الحكومة الذكية ويجعل العاصمة الجديدة محورًا للإدارة الرقمية في مصر.

العاصمة الجديدة.. نموذج للتنمية المستدامة

تُعد العاصمة الجديدة مشروعًا استراتيجيًا يهدف إلى تخفيف الضغط عن القاهرة الكبرى، وتوفير بيئة عمرانية متطورة تراعي معايير الاستدامة والتكنولوجيا الحديثة. 

ومع اكتمال مراحلها الأولى، باتت المدينة تضم مناطق سكنية راقية، وحيًا حكوميًا متكاملًا، إضافة إلى البرج الأيقوني الذي يُعد من أعلى الأبراج في إفريقيا، ومجموعة من المقرات الرئاسية والمؤسسات المالية الكبرى.

توجه رسمي لتثبيت الاسم في كل الوثائق والمخاطبات

وأكدت الشركة أن التعليمات الجديدة تشمل استخدام اسم "العاصمة الجديدة" في جميع الأوراق الرسمية، والعقود، والمراسلات الداخلية والخارجية، والمواقع الإلكترونية، والمطبوعات الإعلامية الخاصة بالمشروع. 

ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ القرار فورًا، لتصبح "العاصمة الجديدة" الاسم المعتمد في التعاملات الرسمية للدولة، ومفهومًا جديدًا يعبر عن حاضر مصر ومستقبلها الإداري المتطور.