الحريري "حسَم" خياره "الإنتخابي".. زيارات تنقلُ الموقف

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
من المُستبعد تماماً أن يفتح الرئيس سعد الحريري "حالياً" أبوابه أمام الانتخابات النيابية المُرتقبة عام 2026. كلُّ المعطيات والمعلومات تشيرُ إلى أن الحريري سيكون بمنأى عن هذا الاستحقاق رغم الحراك الذي يقومُ به "تيار المستقبل" مناطقياً وسياسياً تحضيراً للاستحقاق.

Advertisement


تقولُ معلومات "لبنان24" إنَّ الحريري التقى زواراً له في دولة الإمارات خلال الأيام الماضية، وأبلغهم بشكلٍ واضح وقاطع إنه لن يُشارك في الإنتخابات لا من قريبٍ أو بعيد، مؤكداً أنَّ الأمر لا يعنيه إطلاقاً.

الكلام الذي نقله زوار الحريري عنه يأتي في ظلّ مساعي نوابٍ سابقين من "تيار المستقبل" للترشح باعتبار أنَّ غيابهم سيكونُ "نهاية لوجودهم السياسي". لكن في المقابل، فإن "التيار"، وإن كانَ قريباً من المشاركة غير المباشرة في الانتخابات، لكنّ قاعدته الشعبية تبدو مُتعطشة للعودة الى مشاركة حقيقية فاعلة، خصوصاً أنّ "التناتش" الذي سيطال أصوات جمهور "التيار" من أطراف مختلفة سيبدأ يطغى على المشهد، ما يجعل ثقل "التيار" ضائعاً بين لوائح مختلفة.

المعلومات تقول إنَّ الرئيس الحريري سيلتقي مسؤولاً بارزاً في "التيار" خلال أيام قليلة للبحث في شؤون مختلفة بينها الشأن الانتخابي، فيما تلفت المصادر السياسيّة إلى أنَّ أي مشاركة انتخابيّة ستكون صعبة من دون تمويل، وهذا ما لا يستطيع "المستقبل" فعله حالياً.

مع ذلك، فإن مختلف مستشاري الحريري يلتزمون عدم التعليق على أي قرارٍ يتعلق بالانتخابات، بينما هناك جملة من التساؤلات الداخلية في "المستقبل" على بعض ترشيحات النواب السابقين المُرتقبة، إذ يجدون فيها تعبيراً عن الخروج من قاعدة "التيار" الذي يرى أموره غير محسومة حتى الآن بعكس مختلف الأحزاب الأخرى.

وعليه، فإن ما يجري لا يمكن وصفه بـ"الإنقسام"، كما تقول المصادر، بل يمكن أن يُعبر عن حالة من الضغط داخل "التيار الأزرق" للعودة الحقيقية، خصوصاً أن هناك قاعدة شعبية مؤثرة ولها ثقلها السياسي بالإضافة إلى أن وجود "المستقبل" ضمن المعادلة اللبنانية ولاسيما على الساحة السنية، سيُرسي تغييرات مهمة ويثبت التوازن الداخلي في لبنان.

أمام كل ذلك، يبقى الرهان اليوم على ما قد يعلنه الحريري، في حين أن أي كلمةٍ منه بشأن الانتخابات، وفق المصادر، لن تكون قبل نهاية العام الجاري، خصوصاً أن الأوضاع الراهنة تحكم نفسها في ظل الحديث عن تصعيد إسرائيلي مُحتمل ضد لبنان، ما قد يجعل مصير الانتخابات مُهدّدا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق