حذر محمد عز الدين، رئيس مؤسسة النيل للدراسات الإفريقية والاستراتيجية، من خطورة توقيت الخطط أو التصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن السودان، مؤكدًا أنها "جاءت متأخرة جدًا"، مما يثير الشكوك حول دوافعها ويجعلها "غير بريئة بالمرة".

الهدف الحقيقي من هذه الخطوة هو ترسيخ الأمر الواقع بعد سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة غرب السودان

وقال عز الدين، خلال مداخلة للنيل للأخبار، إن الهدف الحقيقي من هذه الخطوة الآن هو ترسيخ الأمر الواقع بعد سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة غرب السودان، خاصة بعد الأحداث الأخيرة في الفاشر، موضحًا أن المطالبة بهدنة في هذا التوقيت تهدف إلى إبقاء كلا القوتين على مكتسباتهما، وهو ما يمثل خطة لـ "التفكيك الناعم" لدولة السودان.

 هذه الهدنة في حقيقتها خطة حقيقية لتفكك السودان وانفصال غرب السودان

وشدد على أن هذه الهدنة هي في حقيقتها خطة حقيقية لتفكك السودان وانفصال غرب السودان بحكومته الجديدة التي أسستها قوات حميدتي وشركاؤه من الفصائل الأخرى، محذرًا من أن سيناريو انفصال جنوب السودان في 2011 سيتكرر قريبًا إذا تم تمرير هذه الخطة الأمريكية التي تعمل على شق الصف السوداني.

ولفت على ضرورة دعم الجيش السوداني باعتباره "المؤسسة الرسمية التي تعبر عن السودان"، معتبرًا أن أي طرف دولي يدعم مليشيا منشقة عن الجيش يظلم الشعب السوداني ويعمل بشكل مباشر على تفكيك الدولة.