قال الدكتور سمير أيوب، خبير الشئون الروسية، إن الهجمات الأوكرانية على الداخل الروسي وعلى محطات الكهرباء وكل ما يمكن استخدامه للأغراض المدنية كانت متوقعة نظرًا لعجز نظام كييف عن الوقوف بوجه الجيش الروسي على جبهات القتال، موضحًا أن القوات الروسية منذ فترة طويلة تواصل زيادة ضغطها وتتقدم بشكل متسارع على مختلف الجبهات وخاصة في مقاطعة دونيتسك حيث أصبحت قريبة من حسم معركة بابروفسك وكوبيانسك في مقاطعة خاركيف.

وأضاف أيوب، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن ادعاء زيلينسكي بأن استلام منظومة باتريوت يمكن أن يؤدي إلى تغيير موازين القوى على الجبهة هو أمر غير صحيح، مشيرًا إلى أن هذا هذيان من الرئيس الأوكراني الذي لا يزال يظن أنه قادر على الانتصار على روسيا بدعم من الدول الأوروبية. 

وأكد أن ما يجري على ساحة القتال يثبت أن مختلف الأسلحة التي تتلقاها أوكرانيا حتى الآن بما فيها منظومة باتريوت، والتي وصلت إليها منذ عامين وتستخدم بشكل واسع، لم تغير في موازين القوى ولم تمنع القوات الروسية أو القوات الجوفضائية الروسية أو الصواريخ الروسية من استهداف معظم مناطق أوكرانيا حيث يتواجد الجيش الأوكراني ومخازنه العسكرية وإمداداته القادمة من الغرب.

وأوضح أيوب أن الحديث عن إمكانية مساعدة الدول الأوروبية لأوكرانيا في إيقاف تقدم الجيش الروسي لا يبدو جديًا حتى الآن وإنما يأتي فقط في سبيل رفع المعنويات ومحاولة الإيحاء للدول الأوروبية بأن الجيش الأوكراني لا يزال قادرًا على المقاومة.