أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أهمية المتابعة الدقيقة والمستمرة لكل القطاعات والملفات الزراعية على مستوى المحافظة، مشيرًا إلى أن الزراعة تمثل مكوّنًا رئيسيًا في البنية الاقتصادية للمحافظة، وإحدى الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي ورفع مستوى معيشة المواطنين.

جاء ذلك في ظل التوسع في تنفيذ البرامج والمبادرات التي تستهدف دعم المزارعين وتعزيز الإنتاج الزراعي والحيواني، بما يتوافق مع توجهات الدولة نحو التنمية المستدامة وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة.

تقرير وكيل وزارة الزراعة

جاء ذلك خلال مناقشته للتقرير الدوري الذي عرضه المهندس أيمن حمودة، وكيل وزارة الزراعة، والذي تضمن ملخصًا لأنشطة مديرية الزراعة خلال شهر أكتوبر الماضي، بما في ذلك الأعمال الرقابية والإرشادية والتنفيذية، إضافة إلى التدخلات الفورية لحل المشكلات الميدانية.

وأوضح التقرير أن إدارة الإرشاد الزراعي واصلت أنشطتها التوعوية، بتنفيذ 8 ندوات بمختلف مراكز المحافظة استفاد منها أكثر من 320 مزارعًا. وركزت الندوات على ترشيد استهلاك المياه، مكافحة القوارض، محاصيل القمح والقطن، إضافة إلى موضوعات مجتمعية مثل محو أمية المزارعين وتنظيم الأسرة، إلى جانب تنفيذ 4 زيارات حقلية وتدريب ميداني ضمن مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي والسفارة الفرنسية لدعم قدرات الروابط الزراعية والجمعيات الأهلية في تنمية المجتمعات الريفية.

وفي قطاع الإنتاج الحيواني، تضمن التقرير إصدار 12 ترخيصًا لمحال الأعلاف، وإجراء 19 معاينة لمزارع إنتاج حيواني، و23 معاينة لمزارع دواجن، مع تنفيذ حملات تفتيش على محال الأعلاف للتأكد من التراخيص وصلاحية المنتجات، واستمرار حملات إزالة التعديات على الأراضي الزراعية، حيث تم إزالة 380 حالة تعدٍ في المهد على مساحة تجاوزت 13 فدانًا و21 قيراطًا، مع متابعة الحالات الجديدة واتخاذ الإجراءات القانونية.

وفي مجال البساتين، شملت الجهود متابعة لجان فحص زراعات الموز بمراكز ببا والفشن وبني سويف، وحضور ندوة إرشادية بمركز البحوث الزراعية بسدس حول أهم المعاملات لمحصولي البصل والثوم، واستخراج 10 تراخيص صوب زراعية بمركز إهناسيا، وإعداد بيان خاص بمحصول الطماطم للموسم الحالي، إلى جانب بدء التجهيز للحصر السنوي للمحاصيل البستانية.

كما نفذت إدارة المراجعة الداخلية والحوكمة حملات تفتيشية موسعة بمركزي الفشن وإهناسيا، شملت المرور على الأراضي الزراعية، محال الأسمدة والمبيدات، محال الأعلاف، والجمعيات الزراعية، وأسفرت عن تحرير محاضر للمخالفين وضبط منتجات غير مسجلة، إضافة إلى متابعة صرف حصص الأسمدة في الجمعيات الزراعية.

وفيما يخص إدارة الأراضي والمياه، تناول التقرير التدخلات لحل شكاوى المزارعين المتعلقة بتطهير المساقي وتعديات الصرف الصحي على المجاري المائية، وإعداد بيانات الاحتياجات المائية للسنة الزراعية 2025 /2026، والمشاركة في اجتماعات مشتركة مع وزارتي الري والزراعة لإدارة الموارد المائية، بالإضافة إلى فحص الشكاوى والحصر الميداني للمساقي الخصوصية، ونشاطات توعوية لترشيد استخدام مياه الري.

أما قطاع الأراضي الجديدة، فقد أعد بيان تقدير المحاصيل الصيفية للعام الزراعي 2025، وتابع اعتماد الحيازات الزراعية على منظومة كارت الفلاح للموسم الشتوي الجديد، بالإضافة إلى متابعة الزراعات الصيفية بمركزي بني سويف وناصر، وتنفيذ دورات تدريبية لمطبقي المبيدات، وحملات تفتيش على محال المبيدات غير المرخصة، وبرنامج تدريبي حول إدارة الملوثات العضوية والتخلص الآمن من رواكد المبيدات.

وبخصوص محصول بنجر السكر، بلغت المساحة المزروعة 30 ألفًا و880 فدانًا من إجمالي 31 ألفًا و593 فدانًا متعاقدًا عليها لمصنعي الفيوم والقناة، فيما بلغ إجمالي عدد الاستمارات المسجلة على منظومة كارت الفلاح 272 ألفًا و926 استمارة، وعدد الاستمارات المعتمدة 272 ألفًا و326 حتى الآن.

وأشار التقرير إلى الاجتماعات الدورية التي عقدها وكيل وزارة الزراعة مع مديري الإدارات ورؤساء الإدارات الزراعية بالمراكز لمتابعة تنفيذ خطة العمل، والاستعداد للمرحلة الرابعة من مبادرة "ازرع" التي تستهدف زراعة 105 آلاف فدان قمح بالتنسيق مع الجهات الشريكة، فضلًا عن متابعة أعمال لجنة الإيجارات ومشروع الابتكار الزراعي وغيرها من الملفات المتعلقة بزيادة الإنتاجية وتحسين منظومة الخدمات المقدمة للمزارعين.