شهدت العاصمة الفرنسية باريس، أمس السبت، ظاهرة احتجاجية  تندد بمقتل المدنيين في مدينة الفاشر السودانية على يد ميليشيا الدعم السريع بعد سيطرتها على المدينة الأسبوع الماضي.

وسيطرت ميليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر الأسبوع الماضي بعد سنوات من الحصار، فيما أكدت تقارير دولية مقتل المئات على يد الميليشيا.

وانضم النائبان الفرنسيان غابرييل كاثالا وكارلوس مارتنز بيلانغو إلى مئات الأشخاص في مسيرة احتجاجية في باريس يوم السبت ضد مقتل المدنيين في السودان، مطالبين بتحرك دولي لإنهاء العنف.

وتجمع المتظاهرون، بمن فيهم النائبان غابرييل كاثالا وكارلوس مارتنز بيلانغو، في ساحة الباستيل الساعة الثالثة مساءً بالتوقيت المحلي تضامنًا مع الشعب السوداني.

ووقفوا دقيقة صمت حدادًا على أرواح المدنيين الذين قُتلوا في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ومحيطها، وهي إحدى المناطق الأكثر تضررًا من النزاع الدائر.

وهتف المتظاهرون "الحرية للسودان" و"قوات الدعم السريع مجرمة" وساروا إلى ساحة الأمة، مطالبين بالسلام والعدالة للشعب السوداني.

وحمل الكثيرون لافتات كُتب عليها "الشعب السوداني يعمل ليلًا نهارًا للبقاء على قيد الحياة" و"اصمتوا حين ينام الناس، لا حين يموتون"، مؤكدين على مناشدتهم للتوعية العالمية.

وحثّ المتظاهرون المجتمع الدولي على التدخل لوقف وفيات المدنيين ودعم جهود السلام في السودان.

الآلاف مهددون بالموت في الفاشر

 وكانت منظمة أطباء بلا حدود الطبية أعربت أمس عن قلقها على حياة آلاف المدنيين المحاصرين داخل الفاشر عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.

وأفادت المنظمة بأن فرقها في الطويلة استعدت للتعامل مع تدفق جماعي للنازحين والجرحى بعد سقوط المدينة في أيدي قوات الدعم السريع.

ويوم الأربعاء، أقرّ قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بوقوع "انتهاكات" من قبل قواته في الفاشر، مدعيًا تشكيل لجان تحقيق.