لا تزال طقوس ملك هوليوود شاروخان وديانته محط اهتمام واسع داخل الهند وخارجها، خاصة بعد ظهوره مؤخرًا يؤدي مناسك العمرة بمكة المكرمة، وتعايشه اليومي مع زوجته الهندوسية وأطفاله في بلاده، هذا التوازن بين الإيمان الشخصي والانفتاح على الآخر أثار فضول الكثيرين حول كيفية ممارسة نجم بوليوود لإيمانه، وتأثير ذلك على صورته العامة في مجتمع متعدد الأديان مثل الهند.
شاروخان يؤدي مناسك العمرة ويؤكد: أحافظ على صلاتي وديني
شوهد شاروخان قبل سنوات مرتديًا ملابس الإحرام البيضاء خلال مناسبتين، الأولى في أواخر عام 2022 بعد حضوره مهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة، والثانية في مطلع عام 2025 بعد انتهاء تصوير فيلمه «دنكي»، ولعل هذه الزيارات الدينية لم تعد مجرد لحظات شخصية، بل أصبحت رمزية تعكس عمق التزامه الديني وحرصه على الحفاظ على جذوره الروحية وسط حياة مليئة بالشهرة والانشغالات الفنية.
في تصريحات سابقة رصدها موقع تحيا مصر، قال شاروخان بوضوح: “أنا مسلم، وزوجتي هندوسية، وأطفالي هنود في بلادنا نتحدث عن الهندوس والمسلمين والمسيحيين، لكن الجزء الأفضل في جيلنا الشاب أنه لا يركز على الاختلافات الدينية.”
شاروخان: أربي أطفالي على التسامح والمحبة أهم من الانتماء الديني
ويضيف النجم شاروخان أن تربية أطفاله على التسامح والاحترام المتبادل تأتي من قناعة شخصية بأن الانتماء الوطني أهم من الانتماء الديني، موضحًا: “سألت ابنتي عن دينها في المدرسة، فأخبرتها أننا هنود وهذا ما أؤمن به في حياتنا اليومية.”
هذا المزيج بين التديّن والانفتاح جعل من شاروخان رمزًا للتعايش والوحدة الوطنية في الهند، وخصوصًا في مجتمع متعدد الديانات والمعتقدات مثل الهند، وقد ساهمت هذه الصورة في تعزيز مكانته ليس فقط كنجم سينمائي، بل كشخصية مؤثرة ثقافيًا واجتماعيًا، تحظى باحترام فئات متعددة من الجمهور.
استثمارات وأعمال خيرية.. شاروخان بين العالمية والتأثير الإيجابي في بلده
على الصعيد الثقافي يمتد تأثير شاروخان إلى ما هو أبعد من الشاشة، إذ ساعدت أفلامه على تعزيز مكانة السينما الهندية عالميًا، وجعلت من شخصياته أيقونات ثقافية يتعرف عليها جمهور دولي واسع، واقتصاده أيضًا يعكس هذا التأثير إذ دخل نادي المليارديرات من خلال استثماراته في السينما والعقارات والرياضة، بالإضافة إلى نشاطاته الخيرية عبر مؤسسة "مير" التي تدعم الأطفال والنساء المحتاجين، لكن ما يميز شاروخان عن غيره من نجوم بوليوود هو قدرته على موازنة الشهرة بالدين والإنسانية فزياراته للعمرة لم تكن مجرد مناسبات سياحية، بل تأكيد على التزامه الشخصي وإيمانه العميق، بينما حياته الأسرية اليومية مع زوجته الهندوسية تعكس قدرة نادرة على التعايش والاحترام بين الأديان في سياق اجتماعي متعدد العقائد.













0 تعليق