رحلة بناء الحلم| أكثر من 5000 مصري يصنعون مجد المتحف المصري الكبير برؤية وفاء عطا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

على أطراف الجيزة، حيث تقف الأهرامات شاهدة على عبقرية المصري القديم، ينهض من قلب الصحراء مشروع يُعيد للأذهان روح الحضارة الخالدة.. المتحف المصري الكبير، الحلم الذي تحوّل إلى واقع بفضل سواعد مئات العقول والقلوب التي آمنت بأن ما تُشيّده اليوم الأيادي المصرية سيظل شاهدًا على الإبداع الإنساني لأجيال قادمة.

جميع العاملين بالمتحف يعيشون حالة من الاعتزاز والفخر

تحدثت المهندسة وفاء عطا، منسقة العرض المتحفي بالمتحف المصري الكبير، عن المشاعر التي تسكن فريق العمل داخل هذا المشروع العملاق، مؤكدة أن كل من ساهم في بنائه يشعر بأنه جزء من تجربة إنسانية ومهنية نادرة لا تتكرر.
وأشارت عطا، خلال لقائها ببرنامج «هذا الصباح» على قناة «إكسترا نيوز» مع الإعلاميين رامي الحلواني ويارا مجدي، إلى أن جميع العاملين بالمتحف يعيشون حالة من الاعتزاز والفخر، معتبرين أن مشاركتهم في هذا المشروع الوطني الضخم تمثل علامة فارقة في مسيرتهم المهنية.

المتحف المصري الكبير جمع تحت سقفه أكثر من خمسة آلاف شخص بين مهندسين ومهندسات وفنيين وعمال

وقالت إن كثيرًا من زملائها يوثقون تلك الرحلة عبر صور قديمة من مراحل البناء الأولى، يسترجعون من خلالها تفاصيل سنوات العمل الشاقة التي امتدت لعقد كامل، مضيفة بابتسامة: «أحتفظ بصورة لي أمام السلم العظيم حين لم يكن قد اكتمل بعد، كانت لحظة بسيطة لكنها تحمل رمزية كبيرة عن بداية الحلم».

وأوضحت عطا أن المتحف المصري الكبير جمع تحت سقفه أكثر من خمسة آلاف شخص بين مهندسين ومهندسات وفنيين وعمال، اجتمعوا على هدف واحد هو إخراج هذا الصرح إلى النور، مشيرة إلى أن المشروع بدأ يأخذ ملامحه منذ عام 2013، وانضمت هي إليه في العام التالي، ليبدأ معها مشوار طويل من التصميم والدقة والإصرار.

وأكدت أن المتحف ليس مجرد مبنى أثري، بل رؤية ثقافية وإنسانية تُجسّد مكانة مصر الحضارية أمام العالم، مشددة على أنه يعد أكبر متحف أثري في العالم من حيث المساحة وعدد القطع المعروضة، وهو ما يجعله تجربة استثنائية في حياة كل من عمل عليه.

المتحف ليس مجرد مبنى أثري بل رؤية ثقافية وإنسانية تُجسّد مكانة مصر الحضارية أمام العالم

واختتمت وفاء عطا حديثها بتعبير مؤثر قائلة: «هذا المشروع لم يكن مجرد عمل.. بل رحلة عمر، تعلمنا فيها كيف نصنع من التاريخ مستقبلًا، وكيف نبني حلمًا بأيدٍ مصرية خالصة».


 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق