نشرت وكالة "بي.بي.سي" في نسختها الروسية تقريرًا بعنوان "المتحف المصري الكبير: جميع كنوز توت عنخ آمون معروضة الآن للجمهور"، سلطت فيه الضوء على حفل الافتتاح الذي وصفته بأنه حدث تاريخي طال انتظاره.
وأوضحت الوكالة أن المتحف، الذي تبلغ مساحته نصف مليون متر مربع، يضم ما بين 70 و100 ألف قطعة أثرية، من بينها كنوز توت عنخ آمون التي تُعرض الآن بشكل كامل للمرة الأولى.
ونقلت بي بي سي تصريحات رئيس الوزراء المصري الذي وصف المتحف بأنه "هدية للعالم"، كما اقتبست رأي أستاذة الآثار ساليمة إكرام التي أكدت أن مصر القديمة ما زالت تبهر الجميع. وبوجه عام، أشادت الوكالة بالحدث وأثنت على الافتتاح، مع تركيزها الواضح على عظمة المشروع ودلالته الثقافية والاقتصادية.
وافتتح المتحف المصري الكبير أبوابه، ليكون أحد أكبر المتاحف في العالم، بمساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع، أي ما يقارب ضعف مساحة متحف اللوفر. تضم المعارض من 70 إلى 100 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك الكنوز التي لم تُعرض من قبل من مقبرة الفرعون الصغير توت عنخ آمون، مثل القناع الذهبي، العرش، وأكثر من 5 آلاف قطعة دفنت معه، تعرض الآن لأول مرة بشكل كامل أمام الجمهور.
بدأ المشروع في عام 2002 وكان من المقرر افتتاحه في 2012، لكنه واجه تأجيلات طويلة بسبب تحديات مالية وسياسية وعالمية. بلغت تكلفة البناء حوالي 1.2 مليار دولار.
يهدف المتحف، الذي وصفه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بأنه "هدية للعالم"، ليس فقط إلى عرض ثراء الحضارة المصرية القديمة، بل إلى إعادة ربط المصريين المعاصرين بتراثهم، وإثارة شعور بالفخر الوطني والاهتمام بالتاريخ.
وتقول سليمة إكرام من جامعة القاهرة: "مصر القديمة تسحر الجميع"، والآن ستصبح أقرب إلى الحياة اليومية للمصريين.
إلى جانب مجموعة توت عنخ آمون، يستقبل الزوار تمثال ضخم لرمسيس الثاني يزيد عمره على 3200 عام، وقسم مخصص لـ المركب الشمسي للفرعون خوفو، أحد أقدم السفن المحفوظة جيدًا في العالم. كما يضم المتحف مختبرات حديثة للحفظ والدراسة، حيث سيواصل خبراء مصريون ودوليون البحث والترميم واكتشاف المزيد من القطع الأثرية.
بالنسبة للباحث زاهي حواس، الذي شارك بنشاط في إنشاء المتحف، يمثل افتتاحه رمزًا لاستعادة مصر حقها في إدارة تراثها. ويشير إلى أن معظم الاكتشافات الكبرى في البلاد كانت من قبل علماء آثار أجانب، بينما يتولى الآن العلماء المصريون الدور القيادي في التنقيب وصون الآثار.
















0 تعليق