السبت 01/نوفمبر/2025 - 07:57 م 11/1/2025 7:57:34 PM
تعيش مصر المحروسة أجواء تاريخية غير مسبوقة فى كل ربوع مصر حيث الأغانى الوطنية فى جميع ميادين مصر، وأعلام مصر ترفرف فى تناغم وحب، والفرحة بادية على الوجوه والكل متفائل يعلوه الأمل فى غدٍ مشرق ومستقبل واعد لمصرنا الغالية فى إطار الخطة التنموية ٢٠٣٠.
إن افتتاح المتحف المصرى يمثل إنجازات حضارية على المستويين الإقليمى والدولى ويصنف ضمن إنجازات الجمهورية الجديدة.
ويمثل الحضور الدولى رفيع المستوى من الرؤساء والأمراء والوزراء والمثقفين والعلماء وكل طوائف المجتمع من مصر ومن جميع دول العالم يمثل شهادة دولية على عودة مصر إلى دورها القيادى على المستوى الإقليمى والدولى فى إرساء السلام فى منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وقد تم اختيار فقرات الحفل بعناية شديدة لتعبر عن تاريخ مصر وحضارتها، ويعتبر وجود متحف بهذا الحجم من القطع الأثرية التى تتعدى مئة ألف قطعة فى مكان واحد معروضة بأسلوب علمى وفق أحدث ما توصل له خبراء العالم من تكنولوجيا يعتبر إضافة حضارية للشعب المصرى الذى هو من نبت الأجداد الذين حيروا العالم بعلمهم وحضارتهم، فما زال العالم رغم ما وصل له من تقدم عاجز عن فك أسرار الحضارة المصرية القديمة، ومنها على سبيل المثال سر التحنيط، فلم يتوصل العالم إليه وينتظر عشاق الحضارة والتاريخ فى مصر والعالم هذا اليوم بفرحة وحب واحترام وتقدير لمصر وشعبها العظيم وقيادتها السياسية الرشيدة، وما زالت آثار مصر فى باطن الأرض لم تكتشف بعد.
إن المجهود الجبار للحكومة المصرية فى تطوير منطقة المتحف لا ينكره أحد. فالرؤية البصرية المبهرة للمنطقة المحيطة وربط المتحف الجديد مع الأهرامات عبر ممشى سياحى على أعلى مستوى، وتطوير جميع المحاور المرورية الواصلة للمتحف، وإيصال النقل الأخضر إلى المتحف يمثل إنجازًا حضاريًا يحسب للدولة المصرية فى إطار الخطة التنموية ٢٠٣٠.
والآن تعيش جميع المدن المصرية أجواء احتفالية، وتعلو الأعلام المصرية الشوارع، والكل يردد الأغانى الوطنية ويرفع شعار مرحبًا بالزائرين وتحيا مصر.
وفى خضم هذا العُرس الثقافى العالمى لا بد أن نشكر الشعب المصرى العظيم على حبه لوطنه، ولا بد أن نشيد بالتنظيم الجيد للحفل وبالحضور العالمى فى أمن وأمان، وأجد نفسى ساجدًا شاكرًا للمولى عز وجل على توفيقه لمصر وقيادتها السياسية، ولا بد أن أشكر رجال الأمن من وزارة الداخلية ومن جميع الجهات الأمنية، ولا بد أن أشكر كل من أسهم وفكر وخطط ونفذ المتحف المصرى الكبير، وأشكر جميع المهندسين والعلماء والعمال على مجهودهم الرائع.
إن الاستقرار السياسى والأمنى الذى تعيشه مصر يمثل حجر الأساس لنهضة تنموية شاملة ينتظرها جموع الشعب المصرى العظيم. فمن حقنا كشعب أن نفرح ونتفاءل بالمستقبل فى ظل ارتفاع درجة النضج الفكرى لجموع الشعب بطريقة غير مسبوقة.. عاشت مصر قيادة سياسية وحكومة ومؤسسات وشعبًا عظيمًا.. وتحيا مصر وتحيا مصر.















0 تعليق