عزف فريق أوركسترا حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، المقام حاليًا مقطوعة "أنا المصري" الشهيرة للملحن الراحل سيد درويش، ضمن فعاليات الاحتفالية العالمية التي شهدت حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من قادة وزعماء العالم ونخبة من نجوم الفن والسياسة والرياضة.

وقد تولى توزيع المقطوعة الموسيقار المصري ناير ناجي، ما أضفى على الأداء لمسة عصرية تجمع بين التراث الموسيقي الأصيل والروح المعاصرة، لتصبح الرسالة واضحة: فخر واعتزاز بالهوية الوطنية المصرية، وربط الماضي بالمستقبل في أجواء فنية استثنائية.

وتأتي هذه الفقرة الموسيقية ضمن باقة عروض حفل الافتتاح التي تضمنت أعمالًا موسيقية وغنائية أعدت خصيصًا لتسليط الضوء على تاريخ مصر وحضارتها العريقة، وسط مشاركة أكثر من 120 موسيقيًا وفنانًا من 79 دولة، في لوحة فنية عالمية تعكس تميز الفن المصري وإبداعه.

يُذكر أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة تاريخية لكل المصريين، ويُعد صرحًا حضاريًا وثقافيًا عالميًا يعرض التراث المصري بأسلوب عصري مبتكر، ويؤكد مكانة مصر على الخريطة الثقافية العالمية.

وخطف الأنظار نجوم الفن بمشاركتهم في أولى فقرات الحفل باصطفافهم بالزي الفرعوني ومنهم الفنان أحمد مالك والفنان أحمد غزي والفنان أسماء أبواليزيد، هدي المفتي، سلمى أبوضيف وغيرهم.

وصور نجوم الفن عروض اصطفافهم بالزي الفرعوني عند الأهرامات وأبوالهول منذ حوالي أسبوعين، لتظهر عروضهم اليوم ضمن الافتتاحية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي وضيوف مصر من جميع أنحاء العالم.

يأتي افتتاح المتحف المصري الكبير كأكبر مشروع ثقافي وأثري في العالم، ليجسّد عظمة الحضارة المصرية القديمة، ويُعيد مصر إلى صدارة المشهد الثقافي العالمي، بما يليق بتاريخها الممتد وآثارها الفريدة التي تشهد على عبقرية الإنسان المصري عبر العصور.

ويشارك في الاحتفالية مجموعة من المطربين جميعهم مصريون، إلى جانب 218 عازفًا وكورالًا وراقصًا مصريًا، بالإضافة إلى عدد من الموسيقيين العالميين، تحت قيادة مايسترو مصري، في مشهد فني مبهر يجسد روح الإبداع والتكامل بين الفن المصري الأصيل والفنون العالمية.

وقد حرص منظمو الحفل على أن يكون جميع المطربين المشاركين مصريين، في حين ينضم بعض العازفين العالميين إلى الأوركسترا بقيادة مايسترو مصري، في لوحة فنية تعكس التنوع والانسجام بين الفن المصري العريق وفنون العالم، تأكيدًا على مكانة مصر كمركز حضاري وثقافي لا نظير له، وهو نفس طاقم العمل الذي قدم حفل المومياوات وطريق الكباش.

يستقبل المتحف المصري الكبير خلال يومي 2 و3 نوفمبر عددًا من الزيارات الخاصة لضيوف مصر من مختلف أنحاء العالم، قبل أن يبدأ رسميًا في استقبال الزوار من المصريين والسائحين من جميع دول العالم اعتبارًا من يوم 4 نوفمبر، خلال ساعات العمل الرسمية.