افتتاح أسطوري للمتحف المصري الكبير.. مع استقبال للوفود يليق بعظمة مصر

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي و انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، الوفود المشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، وقد وصل الرئيس السيسي منذ قليل إلى مقر المتحف، حيث بدأ الاستعدادات الرسمية للحدث التاريخي الذي يشارك فيه كبار القادة والمسؤولون الدوليون، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات الثقافية والإعلامية والفنية على مستوى العالم.

وتأتي هذه اللحظة لتشكل واحدة من أهم المحطات في تاريخ مصر الحديث، حيث يلتقي التاريخ العريق مع طموحات المستقبل، في حدث يبرز دور مصر في الحفاظ على التراث الإنساني وتعزيز مكانتها كمنارة حضارية وثقافية عالمية.

حضور دولي غير مسبوق

وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن هذا التمثيل الدولي والحضور غير المسبوق في افتتاح المتحف يعكس الاهتمام العالمي بالثقافة المصرية القديمة، ويؤكد على قدرة الدولة المصرية على الجمع بين أصالة الماضي وروعة الحاضر، مع وضع رؤية مستقبلية واضحة لمصر الجديدة.

وشهدت الاحتفالية توافد 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، مما يعكس المكانة الدولية الفريدة لمصر كجسر حضاري يربط بين الشعوب والثقافات المختلفة. هذا ويشارك في الحفل أيضًا عدد كبير من كبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية المعنية بالثقافة والتراث، لإبراز الدور المصري في الحفاظ على إرث الإنسانية.

800ff24f8c.jpg
23350e8eb4.jpg
d41bdec712.jpg
5c774b4d18.jpg
5eaa4d0af6.jpg
d583bd8121.jpg
392a904685.jpg

المتحف المصري الكبير: صرح حضاري عالمي

ويُعد المتحف المصري الكبير، الواقع بجوار أهرامات الجيزة، أكبر صرح أثري في العالم يكرس لعرض حضارة واحدة، حيث يشغل مساحة 500 ألف متر مربع، منها 167 ألف متر مربع مبنية، بينما خصصت بقية المساحة للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية. يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل تاريخ مصر منذ عصور ما قبل الأسرات وحتى العهد الروماني، بما في ذلك المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة كاملة في مكان واحد.

ويتميز المتحف بتصميم معماري مثلث الشكل، يتجه نحو أهرامات خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري. كما يتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3,200 عام. ويحتوي المتحف على المسلة المعلقة، الدرج الكبير، قاعات العرض الدائمة، ومركب الشمس، بما فيها سفينتا خوفو المعاد تجميعهما، بالإضافة إلى أكبر مركز للترميم في الشرق الأوسط، ومخازن قادرة على استيعاب نحو 50 ألف قطعة أثرية.

رسالة حضارية للعالم

وأكد المتحدث الرسمي أن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث ثقافي محلي، بل هو رسالة حضارية من مصر إلى العالم. فهو يعكس قدرة الدولة المصرية على الجمع بين الأصالة التاريخية والإبداع المعاصر، ويجسد إرادة الشعب المصري في نقل إرثه الحضاري العظيم إلى الأجيال القادمة. كما يمثل هذا الحدث فرصة لتأكيد مكانة مصر كمركز عالمي للثقافة والفن والحضارة، وقدرتها على استضافة الفعاليات الكبرى بكفاءة وتنظيم احترافي.

وأشار المتحدث إلى أن هذا الافتتاح يعكس رؤية القيادة السياسية في مصر التي تسعى دائمًا إلى تعزيز قيم الثقافة والمعرفة والتبادل الحضاري بين الشعوب، ويؤكد على أن مصر هي جسر حضاري بين كافة شعوب العالم المحبة للثقافة وللسلام، بما يعزز مكانتها الإقليمية والدولية ويجعلها قبلة للباحثين عن العلم والفنون والتراث.

تفاعل وسائل الإعلام العالمية

كما شهد الحفل تغطية إعلامية واسعة من أكثر من 180 وسيلة إعلامية دولية، تضم مراسلين من أوروبا وأمريكا وآسيا والدول العربية، لنقل وقائع الحدث إلى مئات الملايين من الجمهور حول العالم، مؤكدة الأهمية العالمية للمتعة الثقافية والفنية التي يقدمها المتحف.

ختام الاحتفالية

يعد هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، إذ يرسخ المتحف المصري الكبير دور مصر كحاضنة للحضارة الإنسانية، ويؤكد أن مصر الجديدة تمضي بخطى ثابتة نحو المستقبل، مستندة إلى إرثها الحضاري العريق الذي ألهم العالم على مدار آلاف السنين، في مشهد يجمع بين عبق التاريخ وإبداع الحاضر وروح المستقبل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق