فى لحظة تاريخية ستظل محفورة فى ذاكرة الإنسانية، تتجه أنظار العالم اليوم إلى أرض الكنانة، حيث تتجسد الحضارة بأسمى معانيها فى افتتاح المتحف المصري الكبير، أضخم صرح ثقافي وأثري فى القرن الحادي والعشرين، والذى يعيد إلى الأذهان عظمة المصريين وقدرتهم على تحويل الحلم إلى حقيقة.

مصر تستضيف العالم مرتين 

إنه اليوم الذى تتحدث فيه الحجارة من جديد، وتكتب فيه مصر فصلًا جديدًا من مجدها الممتد آلاف السنين، لتؤكد أنها ليست فقط مهد التاريخ، بل قلب الحضارة وراية المجد العربي التى لا تنكسر

وصرّح المحلل السياسي والدولي والمستشار الدبلوماسي نعمان توفيق العابد قائلًا: "إن ما نشهده اليوم ليس افتتاحًا لمتحف فحسب، بل احتفاءٌ بروح مصر التى استضافت العالم مرتين؛ الأولى خلال قمة شرم الشيخ الدولية لتؤكد مكانتها كمنبر للحوار والسلام والثانية اليوم وهى تفتح أبواب المتحف المصري الكبير أمام الإنسانية بأكملها وفي خلال فترة قصيرة 

وأضاف العابد من خلال حديثة لتحيا مصر، أن مصر بهذا الافتتاح تؤكد أنها لا تزال معلمة العالم، ومركز إشعاعه الحضاري، مشيرًا إلى أن هذه اللحظة تُعد رسالة فخر لكل العرب، ودليلًا على أن مصر قادرة على استعادة مكانتها العالمية بثقة واقتدار

حضارة متجددة وروح لا تعرف الانكسار

وأكد العابد أن مصر ليست مجرد وطن بحدوده الجغرافية، بل أمة كاملة صنعت التاريخ وعلّمت العالم معنى الدولة والهوية، وقال: "من نهر النيل الذى منح الحياة، إلى الأهرامات التى بقيت شاهدة على الخلود، ومن الأزهر الشريف الذى أنار العقول، إلى رموز الفكر والفن والسياسة الذين أسهموا فى تشكيل وجدان الأمة، تبقى مصر روحًا خالدة لا تنطفئ. 

وأشار  العابد الي  أن تاريخ مصر ليس صفحات تُروى، بل طاقة متجددة تبعث الأمل والاعتزاز فى قلوب أبنائها والعرب جميعًا، مؤكدًا أن سر مصر يكمن فى قدرتها على النهوض دائمًا مهما اشتدت التحديات

إنجازات التنمية.. رؤية وطنية وإرادة حديدية

وفي ذات السياق، قال العابد إن مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تسير بخطى ثابتة نحو التنمية الشاملة، من خلال مشروعات قومية كبرى غيّرت وجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وأعادت لمصر مكانتها الريادية فى محيطها العربي والإفريقي والدولي.

وأوضح المحلل السياسي والباحث الدولي لتحيا مصر أن المتحف المصري الكبير يأتى امتدادًا لتلك الرؤية الطموحة، فهو ليس مجرد مشروع ثقافي، بل رمز لإصرار المصريين وإيمانهم بقدرتهم على البناء مهما كانت الصعاب، مضيفًا أن ما تحقق على أرض مصر اليوم يستحق التقدير والإشادة من كل عربي

فخر العرب وعمق العلاقات الأخوية

وأضاف العابد:"عندما تنجح مصر، يفرح العرب جميعًا، فهى قلب الأمة النابض، وإذا نهضت مصر نهضت العروبة معها."

وأكد  نعمان العابد من خلال حديثة أن العلاقات بين القاهرة وبين دول العالم العربي نموذج للأخوة الصادقة والرؤية المتقاربة تجاه قضايا الأمة، مشيرًا إلى أن مصر وقفت دائمًا بجانب أشقائها العرب

مصر منارة الأمل والإبداع

وجدير بالذكر تعد  مصر منارة الثقافة والإبداع وواحة التاريخ والهوية،  بقدرتها الدائمة على أن تكون مصدر إلهام لكل الشعوب الباحثة عن النور والتقدم.

"تحيا مصر.. وتحيا إرادتها التى لا تعرف المستحيل. فهى كانت وستظل المنارة التى تهدى العرب إلى المستقبل، وتكتب باسمهم فصول الخلود والعزة فى سجل الإنسانية