أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اعتزازه البالغ بالمشاركة في فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير، واصفًا الحدث بأنه "فريد واستثنائي من نوعه"، ليس فقط على مستوى مصر بل على مستوى العالم بأسره.
وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقد قبل الافتتاح:"باعتباري مواطنًا مصريًا قبل أن أكون مسؤولًا عن الحكومة المصرية، فإن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فخر واعتزاز لكل مصري. هذا الحلم كان يدور في خيالنا لسنوات طويلة، وها نحن اليوم نشهد تحققه في هذا الصرح العالمي الذي يُعد هدية من مصر إلى الإنسانية جمعاء، من دولة يعود تاريخها لأكثر من سبعة آلاف عام."
حضور رفيع المستوى يجسد تقدير العالم للحضارة المصرية
ويشهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم السبت، حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أهم الأحداث الثقافية والحضارية في القرن الحادي والعشرين.
ومن المقرر أن يشارك في الاحتفالية 79 وفدًا رسميًا دوليًا، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في حضور يُعد غير مسبوق لمناسبة ثقافية، بما يعكس المكانة الاستثنائية لمصر ودورها المحوري في حماية التراث الإنساني ونشر رسالة السلام.
المتحف الأكبر في العالم لحضارة واحدة
ويُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل عظمة التاريخ المصري عبر العصور، في مقدمتها مجموعة الملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشافها.
ويمزج المتحف بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل، من خلال تصميم معماري فريد وتقنيات عرض حديثة تجذب الزائرين من مختلف دول العالم، ليصبح مركزًا عالميًا للتاريخ والثقافة والسياحة التعليمية.
اهتمام دولي ورؤية حضارية متجددة
وأوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أن الحضور الدولي الواسع يعكس اهتمام المجتمع الدولي برؤية الدولة المصرية الجديدة، التي تجمع بين الأصالة والتجديد، وبين الإرث التاريخي الضخم والطموح المستقبلي في بناء جمهورية حديثة ترتكز على الثقافة والمعرفة والسلام.
واختتم الدكتور مصطفى مدبولي كلمته بالتأكيد على أن افتتاح المتحف المصري الكبير هو "رسالة سلام ومحبة من أرض الكنانة إلى شعوب العالم"، ودليل جديد على قدرة المصريين على تحويل الأحلام الكبرى إلى إنجازات خالدة تخلّد اسم مصر في سجل الإنسانية.















0 تعليق