أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، السبت، تقديم 5 ملايين إسترليني من التمويل العاجل لتوفير دعم منقذ للحياة في السودان، مع تصاعد انتهاكات ميليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
المشاهد المروعة لا تحتمل في الفاشر
وفي كلمتها في مؤتمر حوار المنامة الحادي والعشرين في البحرين، أعربت وزيرة الخارجية عن إدانتها للمشاهد المروعة والتي لا تُحتمل أبدا في الفاشر، حيث 260.000 شخص، نصفهم من النساء والأطفال، محاصرون في ظروف أشبه بالمجاعة، يحيط بهم العنف، ومنقطعون عن المساعدات.
وقالت وزيرة الخارجية، إيفيت كوبر، إنه في السودان الآن لا يوجد سوى البؤس، وحيث إن مزيج القيادة والتعاون الدولي قد أفضى إلى إحراز تقدم بشأن غزة، فإنه يفشل حاليا في معالجة الأزمة الإنسانية والصراع المدمر في السودان، ولفترة طالت، جرى تجاهل هذا الصراع المروع، بينما المعاناة ازدادت بكل بساطة.
وتابع “اليوم أعلن من الحكومة البريطانية عن تقديم مبلغ 5 ملايين إسترليني إضافي من الدعم الإنساني استجابة للعنف في الفاشر، هذا بالإضافة إلى مبلغ 120 مليون إسترليني قدمته المملكة المتحدة بالفعل هذه السنة للمساعدة في أنحاء السودان”.
دعم الخدمات الإنسانية
وهذا التمويل الجديد مخصص لدعم الخدمات الإنسانية، بما في ذلك توفير إمدادات غذائية طارئة، ورعاية طبية، وحماية الناجيات من العنف الجنسي. وسوف يُخصص مليونا إسترليني من هذا المبلغ لتعزيز الاستجابات التي تركز على دعم الناجيات من الاغتصاب والعنف الجنسي.
وقالت وزيرة الخارجية إن الأنباء الواردة من دارفور في الأيام الأخيرة مروعة للغاية، فهناك فظائع، وعمليات إعدام جماعي، وتجويع، واستخدام جائر للاغتصاب كسلاح حرب، حيث النساء والأطفال يتحملون وطأة أكبر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.
وكانت المملكة المتحدة في طليعة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى محاسبة المسئولين عن التسبب بمعاناة مدنيين أبرياء. ومبلغ 120 مليون إسترليني من المساعدات المقدمة للسودان هذه السنة يشمل توفير مساعدات غذائية وصحية منقذة للحياة، إلى جانب مساعدة المعرضين للعنف الجنسي من خلال شركاء مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وصندوق المساعدات الإنسانية للسودان، واتحاد المساعدات النقدية المعني بالسودان.
كما يواصل دبلوماسيون بريطانيون حث جميع الأطراف على وقف القتال لحماية المدنيين، وإتاحة دخول المساعدات بلا عقبات، ومساندة جهود دولية مجددة تجاه إحلال السلام.

















0 تعليق