عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا بعنوان "فصل جديد من الإجرام الإسرائيلي"، كشفت فيه عن حجم الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب بحق المعتقلين الفلسطينيين داخل معتقل سديه تيمان بصحراء النقب، حيث تتقاطع الأدلة والشهادات لتوثق تعذيبًا ممنهجًا، إعدامات ميدانية، وانتهاكات جسيمة خلف الجدران.
وأوضح التقرير أن أول فصول الفضيحة بدأ بعزل المدعية العسكرية الإسرائيلية يفعات تومر، بعد تسريب فيديو يُظهر تعذيب أسير فلسطيني على يد خمسة جنود داخل المعتقل في فبراير الماضي.
التحقيقات كشفت أن النيابة العسكرية نفسها شاركت في التسريب بشكل غير قانوني، وسط محاولات لتضليل المحكمة العليا وإخفاء الجهة الفعلية وراء التسريب.
لكن المفاجأة جاءت برفض المدعية العامة قرار العزل، مؤكدة أنها طلبت الاستقالة بنفسها، وأن نشر الفيديو كان بهدف الدفاع عن الحقيقة في مواجهة ما وصفته بالدعاية الكاذبة من داخل الجيش الإسرائيلي. في المقابل، دعا وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى سجنها إذا ثبت تورطها.
كما كشف التقرير عن معلومات خطيرة نشرتها صحيفة ذا جارديان البريطانية في 22 أكتوبر الجاري، تفيد بأن جيش الاحتلال أعاد إلى غزة 135 جثمانًا مشوهًا لفلسطينيين كانوا محتجزين في معتقل سديه تيمان، داخل أكياس بلاستيكية لا تحمل أسماء، وبعضها ظهر معصوب العينين ومقيد الأيدي، ما جعل التعرف على الضحايا مهمة شبه مستحيلة.
ومع إعلان جيش الاحتلال فتح تحقيق جنائي رسمي في القضية، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل ستحاسب مرتكبي جرائم التعذيب، أم ستكتفي بملاحقة من كشفوا حقيقتها، في ظل استمرار احتجاز معتقلين فلسطينيين بلا صوت ولا اسم، داخل سجون الاحتلال.
0 تعليق