أكد المستشار محمد شريف، مستشار رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات لشؤون العلاقات الدولية، أن تولي مصر رئاسة المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبات "الانتوساي " خلال المؤتمر المنعقد في مدينة شرم الشيخ، يمثل تتويجًا لمكانة مصر الدولية وتجسيدًا للثقة العالمية في كفاءة مؤسساتها الرقابية.
وأوضح خلال مداخلة للنيل الاخبارية، أن تسلّم مصر رئاسة المنظمة يعد ثقة من جميع الأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة حول العالم، مشيرًا إلى أن مصر تولت هذه الرئاسة لأول مرة عام 1995، وهى أول دولة عربية وثالث دولة إفريقية بعد كينيا وجنوب إفريقيا تتولى هذا المنصب الرفيع. وأضاف أن منظمة "الانتوساي"، التي تأسست عام 1963 وتضم في عضويتها 195 دولة، تُعنى بتطوير مهنة المراجعة وتبادل الخبرات بين الأجهزة الرقابية حول العالم.
وبين المستشار محمد شريف أن الجهاز المركزي للمحاسبات يضع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في صميم رؤيته المستقبلية لتطوير مهنة المراجعة والتدقيق خلال فترة رئاسته للمنظمة الممتدة لثلاث سنوات، مؤكدًا أن الهدف هو جعل الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة للعنصر البشري لتعزيز الكفاءة والدقة في أعمال الرقابة.
وأشار إلى أن مصر تترأس أيضًا لجنة مكافحة الفساد وغسل الأموال داخل "الانتوساي"، وتشارك بفاعلية في اللجان المعنية بتحقيق أهداف المنظمة.
وأوضح أن اختيار الجهاز المركزي للمحاسبات كمراجع خارجي لعدد من المنظمات الدولية الكبرى مثل "الفاو" و"اليونيدو" و"اليونسكو"، يعكس ثقة المجتمع الدولي في القدرات المصرية.
وأكد بأن المؤتمر انتهى بالإعلان عن "إعلان شرم الشيخ"، الذي تضمن مجموعة من التوصيات لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، ودعم مفاهيم الحوكمة الرشيدة والشفافية في العمل الرقابي الدولي.















0 تعليق