محطات القيادة في القلعة الحمراء.. كيف صنع رؤساء الأهلي أمجاده منذ 1907؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

منذ تأسيس النادي الأهلي عام 1907، مر على القلعة الحمراء عدد من القادة الذين ترك كل منهم بصمته الخاصة في بناء صرح النادي الأكبر في الشرق الأوسط، لتصبح مسيرة رؤساء الأهلي بمثابة رحلة متصلة من الوطنية والريادة الرياضية والإدارية، ويستعرض موقع تحيا مصر التفاصيل.

ميشيل أنس وعزيز عزت باشا

بدأت الحكاية مع ميشيل أنس، أول رئيس للنادي الأهلي، والذي يُعد أول أجنبي يتولى المنصب، حيث لعب دورًا محوريًا في وضع اللبنات الأولى للنادي الوليد، في فترة كانت مصر فيها تحت الحماية البريطانية، تبعه عزيز عزت باشا، الذي أصبح أول رئيس مصري للأهلي، وأسهم في تأسيس المقر الرسمي للفريق الأول في الجزيرة، ليبدأ النادي مرحلة جديدة من الاستقرار المؤسسي.

عبد الخالق ثروت باشا وجعفر والي باشا

أما عبد الخالق ثروت باشا، فقد عُرف بأنه واضع أول اللوائح الداخلية لتنظيم العضوية وشؤون الإدارة داخل الأهلي، في وقت كانت فيه الأندية المصرية تخضع لإشراف إداري محدود، ثم جاء جعفر والي باشا ليُسجّل اسمه كأطول الرؤساء بقاءً في المنصب في النصف الأول من القرن العشرين، حيث شهد النادي خلال فترته تطورًا كبيرًا في الهياكل الإدارية والأنشطة الاجتماعية.

أحمد حسنين باشا وإدريس راغب

وفي عهد أحمد حسنين باشا بدأ التفكير الجاد في تطبيق نظام الانتخابات داخل النادي، وهو ما مهد لاحقًا لتأسيس مبدأ المشاركة الديمقراطية في إدارة القلعة الحمراء، تلاه إدريس راغب باشا الذي يعد أول من وضع لائحة داخلية تنظم عملية الانتخابات رسميًا، لتتحول إدارة الأهلي من التعيين إلى الاختيار الحر من الأعضاء.

الأهلي

صلاح الدين الدسوقي والفريق مرتجي

بعد ثورة يوليو، تولى صلاح الدين الدسوقي رئاسة الأهلي كأول رئيس في الحقبة الجمهورية، فقاد النادي نحو تنظيم جديد يتماشى مع توجهات الدولة، بينما بدأ الفريق عبد المحسن مرتجي عصراً جديداً من الانضباط والإدارة الحديثة، مستفيدًا من خبراته العسكرية التي انعكست على التنظيم الإداري والهيكلي للنادي.

صالح سليم وحسن حمدي

وفي منتصف السبعينيات، تولى صالح سليم رئاسة النادي ليصبح أول رئيس بخلفية رياضية خالصة، ويُحدث ثورة إدارية حقيقية داخل الأهلي، نقلته من مجرد نادٍ اجتماعي إلى مؤسسة رياضية احترافية، ومن بعده جاء حسن حمدي ليواصل المسيرة على نفس النهج، ويقود الأهلي نحو واحدة من أنجح الفترات في تاريخه الحديث، من حيث البطولات المحلية والقارية وتوسّع البنية التحتية.

محمود طاهر

ثم تولى محمود طاهر الرئاسة ليُدخل فكر الإدارة الحديثة في التعاملات المالية والتخطيط الاستراتيجي، وبدأ تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى لتطوير الفروع والمنشآت.

محمود الخطيب

أما محمود الخطيب، الرئيس الحالي للنادي، فهو الامتداد الطبيعي لمدرسة صالح سليم في الفكر، وحسن حمدي في الإنجاز، حيث جمع بين رؤية التطوير الإداري والاستثمار الرياضي، مع الحفاظ على هوية الأهلي التاريخية في المنافسة وتحقيق البطولات.

وهكذا تكتمل أكثر من 118 عامًا من القيادة المتعاقبة داخل القلعة الحمراء، صنعت مجد النادي الأهلي، الذي ظل عبر أجياله نموذجًا في الإدارة الرياضية والالتزام المؤسسي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق