قال مسؤولون أمريكيون لموقع أكسيوس الأمريكي، إن الولايات المتحدة قلقة من الغارات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، مشيرة إلى أنها تضع الصراع بين إسرائيل وحزب الله على منحدر زلق يمكن أن يؤدي إلى الحرب الشاملة.
التصعيد في لبنان
وقال مسؤولون أمريكيون لاكسيوس: إن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل أن مثل هذه الحرب لن تساعد إسرائيل في تحقيق هدفها المتمثل في إعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين إلى ديارهم على الحدود مع لبنان.
ووفقا لأكسيوس يعترف المسؤولون الأمريكيون بأن لديهم تأثيرًا محدودًا على القرارات العسكرية الإسرائيلية وبالتالي يركزون على التوصل إلى تفاهم مع القادة الإسرائيليين بشأن "فرص التصعيد".
ووفقا للمسئولين، فقد طلبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من إسرائيل الامتناع عن أعمال مثل الغزو البري أو الضربات الجوية واسعة النطاق في المناطق المدنية التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الصراع إلى حرب شاملة.
فصل حزب الله عن حماس
وقال اكسيوس: تبحث كل من إسرائيل والولايات المتحدة عن طرق لفصل حزب الله عن حماس، وعلى الرغم من أشهر من الجهود الدبلوماسية التي بذلتها إدارة بايدن، لم يوافق حزب الله على أي اتفاق من شأنه أن يوقف القتال الحالي مع إسرائيل قبل وقف إطلاق النار في غزة.
ويوم السبت، استمرت مخاوف الحرب في النمو حيث زعمت قوات الاحتلال الإسرائيلية أن حزب الله يستعد لرد وشيك على سلسلة الهجمات الإسرائيلية في لبنان الأسبوع الماضي.
وأدت غارة جوية إسرائيلية في بيروت يوم الجمعة إلى مقتل القائد العسكري الأعلى لحزب الله إبراهيم عقيل وما لا يقل عن 15 من كبار القادة الآخرين، بما في ذلك أولئك المسؤولون عن قوة رضوان النخبوية، وفقًا لكل من جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.
كما قال المسؤولون الإسرائيليون: إن هجماتهم المتزايدة ضد حزب الله لا تهدف إلى إشعال فتيل الحرب بل هى محاولة للوصول إلى خفض التصعيد.
وقال المسؤولون: إن إسرائيل تعتقد أن ممارسة المزيد من الضغوط على حزب الله قد تدفعها إلى الموافقة على صفقة دبلوماسية من شأنها إعادة المواطنين إلى شمال إسرائيل وجنوب لبنان بغض النظر عن المفاوضات المتعثرة لإرساء وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مسؤولون أمريكيون لأكسيوس إنهم يدركون عقلانية إسرائيل ويتفقون معها، لكنهم يؤكدون أن هذا "معايرة صعبة للغاية" يمكن أن تخرج بسهولة عن السيطرة وتؤدي إلى حرب شاملة.
مكالمات بين الاحتلال وادارة بايدن
وقال اكسيوس: لقد أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ومستشاري بايدن بريت ماكجورك ووزير الدفاع في حكومة الاحتلال أموس هوششتاين عدة مكالمات مع نظرائهم الإسرائيليين يومي الجمعة والسبت.
وقال مسؤول أمريكي: "كانت إحدى الرسائل الرئيسية هي أننا نريد إبقاء الطريق مفتوحًا للتوصل إلى حل دبلوماسي وبالتالي لا نريد أن يتخذ الإسرائيليون خطوات من شأنها إغلاق مثل هذا الطريق"، ومن ناحية أخرى، قال مسؤولون في إدارة بايدن إن مقتل عقيل من قبل إسرائيل حقق العدالة لدوره في تفجير السفارة الأمريكية وثكنات مشاة البحرية في بيروت قبل 40 عامًا.
0 تعليق