قال عبدالناصر قنديل، خبير النظم والتشريعات البرلمانية، إن انتخابات مجلس النواب الحالية تشهد اهتمامًا واسعًا من المواطنين وتفاعلًا كبيرًا على أرض الواقع، لافتاً إلى أن تلك الدورة تختلف عن سابقاتها من حيث طبيعة المنافسة وطبيعة التحالفات داخل الدوائر.
وأضاف "قنديل"، خلال لقائه مع برنامج "الحياة اليوم" المُذاع على قناة "الحياة"، أن الهيئة الوطنية للانتخابات أتاحت هذه المرة نشر السير الذاتية للمرشحين، وهو ما أتاح للمواطنين الاطلاع على خلفياتهم وتقييمهم بدقة، مشيرًا إلى أن التفاعل الشعبي والسوشيال ميديا كان ملحوظًا تجاه بعض المرشحين الذين واجهوا تساؤلات حول بياناتهم.
وأوضح أن هناك 9 دوائر انتخابية كاملة يخوضها المستقلون فقط دون أي تمثيل حزبي مثل البحيرة والشرقية، بينما قررت بعض أحزاب الأغلبية ترك دوائر مفتوحة للتنافس الحر، مثل دائرة إدفو بأسوان، مما زاد من حدة المنافسة ورفع من مستوى التنافسية بشكل غير مسبوق.
وأشار إلى أن دوائر مثل نجع حمادي والمطرية والسويس تُعد من أكثر الدوائر اشتعالًا، نظرًا لوجود نواب سابقين يخوضون المنافسة كمستقلين بعد أن كانت أحزابهم قد استبدلتهم بمرشحين جدد، كما أكد أن المرأة المصرية حاضرة بقوة في السباق الانتخابي، حيث تخوض الانتخابات 173 مرشحة بين حزبيات ومستقلات.
وأشاد "قنديل" بقرار إجراء الانتخابات على يومين في مرحلتين، مؤكدًا أن هذا النظام يضمن تأمينًا أكبر، ويتيح للأحزاب فرصة للتنظيم وتحفيز الناخبين على المشاركة، خاصة في ظل السخونة الشديدة في الدوائر الفردية، التي يرى فيها المواطن أن صوته يحدث فرقًا حقيقيًا في صناعة القرار البرلماني.
















0 تعليق