قال عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن انتخابات مجلس النواب المقبلة تشهد لأول مرة نوعًا جديدًا من التحالفات الحزبية وصفها بـ"التحالفات المرنة"، لافتاً إلى أن المشهد الانتخابي هذه المرة يختلف جذريًا عن الدورات السابقة.
وأضاف "شيحة" خلال لقائه لبرنامج "الحياة اليوم" المُذاع على قناة "الحياة"، أن التحالفات السابقة كانت "خشنة"، أما الآن فهناك 12 حزبًا يخوضون الانتخابات ضمن قائمة واحدة تبدأ بتشكيلها وتوحيد الجهود تحت شعار وفكرة واحدة، لكنها تنتهي عند أبواب البرلمان، حيث يعود كل حزب إلى موقعه الأصلي بعد الفوز.
وأشار إلى أن من سمات هذه الانتخابات وجود قائمة واحدة، مؤكدًا ضرورة تحرك الأحزاب لحشد الجماهير والمشاركة في التصويت لتجنب ضعف الإقبال، لافتًا إلى أن استمرار الانتخابات بانتظام منذ عام 2014 يعكس قوة الدولة المصرية وثبات مؤسساتها رغم التحديات الداخلية والخارجية.
ولفت إلى أن الدولة نجحت في تغيير قواعد اللعبة الانتخابية عبر نقل بعض النواب من دوائرهم إلى أخرى، ما ساهم في تغيير الصورة الذهنية لدى الناخب المصري، الذي أصبح يصوّت على أساس البرنامج الحزبي والسياسة العامة وليس على أساس الخدمات الشخصية.
وأوضح أن الهدف من هذه المرحلة هو بناء برلمان قوي يمثل طموحات المصريين، ويجمع بين الأداء التشريعي ودور الخدمة العامة في غياب المجالس المحلية، داعيًا الأحزاب لأن تكون أكثر فاعلية داخل البرلمان للتعبير عن رؤى المواطنين وطموحاتهم.
0 تعليق