أكد عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس أن المتحف المصري الكبير يُعدّ أهم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين، مشيرًا إلى أنه لا يوجد متحف في العالم حظي بنفس مستوى الاهتمام والدعاية العالمية التي حظي بها هذا الصرح الحضاري العملاق
وأوضح حواس من خلال حديثة مع الإعلامي معتز الدمرداش، أن المتحف يُقام على مساحة 117 فدانًا، ويُعدّ أكبر متحف أثري في العالم، بل أكبر من متحف اللوفر الفرنسي بثلاثة إلى أربعة أضعاف، مؤكدًا أنه يضم أعظم كنوز الحضارة المصرية القديمة.
كنوز توت عنخ آمون الكاملة تُعرض لأول مرة
وأشار حواس إلى أن المتحف المصري الكبير سيُعرض داخله مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة في التاريخ، موضحًا أن هذا الحدث يُعدّ فريدًا من نوعه وسيُبهر العالم أجمع، لأنه سيكشف عن الكنوز التي لم يرها الجمهور من قبل
وأضاف أن هذا المتحف سيغيّر نظرة العالم للآثار المصرية، وسيمثل نقطة تحول في السياحة الثقافية داخل مصر.
اهتمام عالمي غير مسبوق بموعد الافتتاح
وقال حواس في حديثه مع الإعلامي معتز الدمرداش إنه لا يزور أي دولة حول العالم سواء روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو إيطاليا أو بلغاريا أو البرتغال إلا ويُطرح عليه السؤال نفسه: "متى سيفتتح المتحف المصري الكبير؟
وأكد أن هذا الاهتمام العالمي يعكس شغف الشعوب المختلفة بالحضارة المصرية، مشيرًا إلى أن يوم الأول من نوفمبر المقبل سيكون أعظم يوم في تاريخ الثقافة العالمية، إذ سيشهد افتتاحًا سيصل صداه إلى كل بيت في العالم.
قلق من نقص الفنادق واستعداد لمد سياحي ضخم
وأعرب حواس عن قلقه بعد افتتاح المتحف المصري الكبير من عدم توافر عدد كافٍ من الفنادق لاستيعاب التدفق السياحي الهائل المتوقع بعد افتتاح المتحف، موضحًا أن "حتى الفقير الذي يدّخر القليل من المال سيودّ زيارة هذا الصرح العظيم"، في إشارة إلى التأثير الوجداني العميق الذي أحدثه المتحف قبل افتتاحه.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيكون السبب الرئيسي في طفرة سياحية عالمية لم يشهدها العالم من قبل، مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير سيكون رسالة قوية للعالم بأن مصر تصون آثارها وتعتز بتراثها وتقدّره.
استرجاع الآثار المسلوبة وجهود وطنية لاستعادة حجر رشيد
وفي سياق حديثه، كشف حواس أنه استعاد نحو 6 آلاف قطعة أثرية خلال فترة عمله وزيرًا للآثار، وأن الوزير خالد العناني استكمل الجهود واسترجع عددًا كبيرًا من القطع الأخرى.
وأشار إلى وجود وثيقتين إلكترونيتين تم توقيعهما عبر الإنترنت للمطالبة باستعادة حجر رشيد من المتحف البريطاني، موضحًا أن كل وثيقة جمعت نصف مليون توقيع حتى الآن، ومع اكتمال المليون سيتم تدشين حملة رسمية عالمية لإعادته إلى مصر بالقوة الناعمة من خلال الإعلام والرأي العام العالمي.
كما لفت إلى أن هناك ثلاث قطع تُعدّ من أهم الآثار المصرية في الخارج هي:
حجر رشيد في المتحف البريطاني،
تمثال نفرتيتي في متحف برلين،زودياك دندرة في متحف اللوفر بفرنسا.
وأكد أن العالم اليوم يعيش حالة من “الصحوة الحضارية” تجاه التراث المصري، وأن إرادة المصريين ستعيد هذه القطع إلى موطنها الأصلي.
مشروعات أثرية جديدة... بحثًا عن مقبرة إمحوتب ونفرتيتي
واختتم زاهي حواس حديثه قائلاً إن أعظم حدث في حياته كان قراره ترك الوزارة ليتفرغ لعمله العلمي والتنقيبي، مشيرًا إلى أنه يعمل حاليًا في طريقين من أخطر وأهم الحفائر الأثرية، بحثًا عن مقبرة المهندس إمحوتب – باني الهرم المدرّج – وعن مقبرة الملكة نفرتيتي في وادي الملوك، قائلاً إن اكتشاف أي منهما سيكون أعظم اكتشاف أثري في القرن الحادي والعشرين.












0 تعليق