ساعات تفصلنا عن الحدث الأبرز في تاريخ مصر الأثري الحديث، وتاريخ المتاحف على مستوى العالم، يترقب المصريون بفخر واعتزاز لحظات افتتاح المتحف المصري الكبير، وقد عبرت الفنانة والناقدة التشكيلية إيمان خطاب عن فخرها العميق بانتمائها للحضارة المصرية القديمة.

قالت الفنانة والناقدة التشكيلية إيمان خطاب: إن افتتاح المتحف الكبير مواكبًا لاحتفالات أكتوبر في مصر، الآن شاهدًا على براعة أحفاد المصريين القدماء وعزيمتهم التي لا تلين في وجه الصعاب.

وأشارت خطاب إلى أن ما يجري الآن في الحقيقة تحقيق لحلم كبير، كان يراود كل مصري سافر يومًا إلى الخارج وشاهد عظمة ورقي الآثار المصرية للحضارة الفرعونية بشكل خاص؛ سواء المسلات التي تزين أكبر وأجمل الميادين في أوروبا وأمريكا، أو تلك التي تزين العديد من ميادين وساحات إيطاليا على سبيل المثال، وفي ميدان الكونكورد بباريس.

وتابعت خطاب: ما نشاهده من زحام على الأقسام المصرية في المتاحف العالمية مثل متحف اللوفر والمتروبوليتان والفاتيكان، كل هذه المشاهد تجعلنا نتساءل: أين مصر من كل ذلك، وهي أرض هذه الحضارة ومنبعها؟ ولماذا لا يوجد متحف كبير حديث يضم كنوز مصر الفرعونية التي نفخر بها ونعتز بالانتماء إليها؟!

وأكدت خطاب على أنَّه عندما يُشيد هذا الصرح المتحفي والثقافي الأكبر في العالم، نشعر بأن هذا الإنجاز يمثلنا جميعًا كشعب مصر بشكل عام، ويطيل هاماتنا كأثريين وفنانين ومبدعين بشكل خاص.

وأوضحت خطاب: لا شك أن هذه المنارة الحضارية التي سوف تضاف إلى مزارات السياحة في مصر تُعد قفزة كبيرة على طريق التنمية الحضارية والثقافية والاقتصادية على السواء.

وختمت خطاب: يعد الافتتاح بمثابة أكبر دعاية وإثبات على استقرار وتألق وأهمية مصر الآن في المشهد الدولي على كل الأصعدة السياسية والدبلوماسية والثقافية، فهنيئًا لمصر هذا الإنجاز العظيم، وتحقق الحلم الذي طالما تمنيناه وحلمنا به، بعقول وسواعد وإبداعات مصرية خالصة تماثل عظمة الأجداد.