قطر تنتقد هجوم فصائل فلسطينية وتتجنب اتهام إسرائيل بخرق الهدنة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تطور جديد للأحداث في قطاع غزة، عبّرت قطر عن خيبة أملها من التصعيد العسكري الذي شهده القطاع مساء الثلاثاء، مؤكدة أن الهجوم الذي استهدف جنودًا إسرائيليين يمثل "انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار"، في وقت تحاول الدوحة احتواء الموقف بالتنسيق مع الولايات المتحدة للحفاظ على الهدنة الهشة.

انتهاك يُهدد اتفاق الهدنة

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال حديثه أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، إن بلاده ترى في الحادث الأخير "أمرًا مخيّبًا ومحبطًا"، مشددًا على أن الجهود مستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار.

وأضاف أن قطر تتحرك بشكل مباشر وبالتنسيق الكامل مع واشنطن، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "تلتزم بالاتفاق وتعمل على ضمان استمراره"، مشيرًا إلى أن "كلا الطرفين الرئيسيين يدركان أهمية صمود الهدنة وضرورة الالتزام بها".

قطر لا تتهم إسرائيل

ورغم الغارات الإسرائيلية المكثفة التي أدت إلى سقوط أكثر من 100 قتيل فلسطيني، بينهم 35 طفلًا على الأقل، وفق الدفاع المدني ومصادر طبية في غزة، فإن رئيس الوزراء القطري لم يوجه اتهامًا مباشرًا لإسرائيل بخرق الهدنة.

وأوضح أن الانتهاك جاء من "طرف فلسطيني"، مشيرًا إلى أن حركة حماس أكدت عدم تواصلها مع الفصيل الذي نفّذ الهجوم على الجنود الإسرائيليين.

تحرك دبلوماسي عاجل

وأشار آل ثاني إلى أن قطر "تعمل على احتواء ما حدث" وتواصل جهودها لمنع انهيار التفاهمات الأخيرة، لافتًا إلى أن بلاده تمارس ضغوطًا على حماس لضمان الالتزام الكامل ببنود الهدنة.

وأضاف أن الجهود القطرية تركز على منع التصعيد الإقليمي وتخفيف المعاناة الإنسانية داخل قطاع غزة، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها السكان نتيجة تكرار الخروقات.

إسرائيل تحتفظ بحق الرد

من جانبها، أعلنت إسرائيل أن التهدئة استؤنفت بعد ساعات من الغارات، لكنها شددت على أنها "تحتفظ بحق الرد على أي خرق مستقبلي".


وقالت الحكومة الإسرائيلية إن التصعيد جاء بعد "تأكيدات بأن أجزاء من الرفات التي أعادتها حماس تعود لرهينة سبق أن استعاد الجيش جثمانه"، معتبرة ذلك "خداعًا يستوجب الرد".

هدنة هشة وجهود مستمرة

يأتي هذا التطور في وقت تسعى فيه الدوحة وواشنطن ومصر إلى تثبيت الهدنة وإعادة الزخم إلى مفاوضات التهدئة طويلة الأمد.


وتخشى الأطراف الوسيطة أن يؤدي أي خرق جديد إلى انهيار الاتفاق بالكامل، ما يعيد المنطقة إلى مربع العنف، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف القتال وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق