قررت محكمة القاهرة الاقتصادية تأجيل نظر الدعوى المقامة ضد المخرج محمد سامي، بتهمة سب وقذف الفنانة عفاف شعيب، إلى جلسة لاحقة للحكم، بعد أن كانت القضية محددة للنطق بالحكم خلال جلسة اليوم.
تصريحات الفنانة عفاف شعيب
وكان باسم الخواجة، محامي الفنانة عفاف شعيب، قد صرّح في وقت سابق أن المحكمة كانت ستنظر اليوم في إصدار حكمها النهائي ضد المخرج محمد سامي على خلفية اتهامه بتوجيه ألفاظ مسيئة وعبارات اعتبرتها موكلته سبًّا وقذفًا في حقها، إلا أن هيئة المحكمة قررت مد أجل النطق بالحكم لمزيد من الدراسة والفصل في دفوع الدفاع.
وأوضح الخواجة في تصريحات صحفية أنه سيتقدم خلال الجلسات المقبلة بطلب إلى المحكمة لسماع شهادة فنان ومنتج شهيرين كانا طرفين في نفس العمل الفني الذي شهد بداية الخلاف بين الطرفين، وهو مسلسل "آدم" الذي جمع بين محمد سامي والفنانة عفاف شعيب وعدد من النجوم. وأشار إلى أن هذين الشاهدين كانا حاضرين بعض المواقف التي تسببت في تصاعد الأزمة، مؤكدًا أن شهادتهما ستكون مؤثرة في مسار القضية.
وأضاف محامي الفنانة عفاف شعيب أنه يأمل أن يصدر حكم من المحكمة يعيد لموكلته حقها وكرامتها، ويؤكد أن الإساءة إلى الشخصيات العامة والفنانين لا يجب أن تمر دون مساءلة قانونية، لافتًا إلى أن موكلته تعرضت لأضرار نفسية ومعنوية بالغة نتيجة التصريحات التي صدرت بحقها.
وفي سياق متصل، أكد الخواجة أن فريق دفاع المخرج محمد سامي تقدم باستئناف على أحد القرارات المتعلقة بالقضية بعد انقضاء المدة القانونية المحددة للطعن، ما يجعل هذا الاستئناف "غير مقبول شكلاً"، على حد قوله. وأشار إلى أن المحكمة الاقتصادية ستفصل في هذا الإجراء ضمن الجلسة المقبلة التي ستشهد أيضًا تحديد الموقف النهائي في القضية.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى البلاغ الذي تقدمت به الفنانة عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامي، والذي قُيّد برقم 15130 لسنة 2024 جنح 6 أكتوبر، حيث اتهمته النيابة العامة بسبها وقذفها من خلال توجيه ألفاظ علنية مسيئة تمس شرفها واعتبارها، وذلك بتاريخ 14 مارس 2024.
وبعد تحقيقات النيابة، تمت إحالة القضية إلى المحكمة الاقتصادية المختصة، مرفقة بالأدلة والتسجيلات التي قدمتها الفنانة عفاف شعيب ضمن بلاغها الرسمي، والتي تضمنت توثيقًا للتصريحات التي اعتبرتها مهينة ومخالفة للقانون.
ومن المنتظر أن تنظر المحكمة خلال جلستها المقبلة في موقف الاستئناف ودفوع الطرفين قبل إصدار حكمها النهائي، في قضية أثارت اهتمامًا واسعًا داخل الوسط الفني والإعلامي، لما تحمله من أبعاد تتعلق بحدود النقد الفني واحترام رموز الفن المصري.
0 تعليق