باحثة بالشأن الأفريقى تكشف لـ"الدستور" أبرز السيناريوهات المتوقعة لإنهاء الحرب فى السودان

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت نجلاء مرعي، أستاذة العلوم السياسية والباحثة في الشان الأفريقي، آخر تطورات الحرب في السودان  والدعوة الأمريكية من أجل إنهاء الصراع بين الجيش السوداني وميليشا الدعم السريع.

وقالت مرعي، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما أعلن الأسبوع الماضي عن رغبة الولايات المتحدة في استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب والأزمة السودانية، وذلك بعد أيام قليلة من تجدد المعارك العنيفة بين الجيش وميليشا الدعم السريع في إقليم دارفور، دعا بايدن الطرفين إلى سحب قواتهما وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والانخراط بجدية في المفاوضات.

الولايات المتحدة تتعاون مع مصر والسعودية لإنهاء الحرب في السودان 

وأضافت مرعي في تصريحات خاصة لـ الدستور، أن الولايات المتحدة تعمل على حشد الشركاء الدوليين لإنهاء هذه الحرب، حيث تعاونت مع مصر والسعودية وسويسرا والأمم المتحدة خلال مفاوضات جنيف، ورغم أن هذه المفاوضات لم تنجح بالصورة المطلوبة، إلا أن التحالف تمكن من تأمين فتح طرق لتوصيل المساعدات إلى دارفور والخرطوم، كما ان هناك ضغط كبير، خاصة من مصر، للتوصل إلى مزيد من المساعدات إلى جميع أنحاء السودان.

وتابعت تهتم الولايات المتحدة بشكل متزايد بالشأن السوداني، وهناك عدد من الدوافع وراء ذلك، بما في ذلك تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث يواجه حوالي 25 مليون شخص في السودان مشكلة انعدام الأمن الغذائي، كما أن هناك تداعيات جيوسياسية للصراع تخشى الولايات المتحدة منها. 

السودان بؤرة المنافسة الدولية والإقليمية

وأوضحت أن السودان أصبحت بؤرة للمنافسة الدولية والإقليمية، حيث تسعى روسيا وإيران لدعم الجيش السوداني وإنشاء قواعد بحرية على الساحل السوداني المطل على البحر الأحمر، وهو ممر استراتيجي مهم للتجارة العالمية.

وأعلنت الولايات المتحدة عن عقوبات كبيرة على أفراد من ميلشا الدعم السريع لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويسعى بايدن للاستمرار في فرض هذه العقوبات لكنه يخشى من التداعيات الجيوسياسية للصراع على منطقة القرن الإفريقي.

وفي استجابة أخيرة، أعلن طرفا الصراع استعدادهما لاستئناف المفاوضات، وأكد قائد قوات الدعم السريع، حميدتي، التزامه بالانخراط في عملية السلام، كما انه من المهم أن يكون هناك ضغط دولي حقيقي للوصول إلى نهاية هذه الحرب، حيث أعلنت الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أن الشعب السوداني يواجه أسوأ الأزمات الإنسانية بسبب ممارسات سلطوية تغذيها الصراعات الإثنية والعرقية، ويتحمل المدنيون وطأة الأعمال العدائية، وكل هذه التصريحات تعكس الحاجة الملحة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام في السودان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق