أعلنت السلطات الأمريكية، الأحد، مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة ستة آخرين في حادث إطلاق نار وقع في جامعة لينكولن في بنسلفانيا، أثناء احتفالات العودة إلى الوطن في الحرم الجامعي، وهو احتفال تقيمه الجامعة السوداء التاريخية للطلاب والخريجين في الهواء الطلق.

اعتقال مطلق النار والتحقيق مستمر

قال كريستوفر دي بارينا ساروبي، المدعي العام لمقاطعة تشيستر، خلال مؤتمر صحفي صباح الأحد، إن شخصًا يحمل سلاحًا ناريًا تم اعتقاله على الفور، بينما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد ما إذا كان هناك أكثر من مطلق نار.

وأضاف المسؤول: "ليس لدينا إجابات كافية حول ما حدث بالضبط، وما زلنا نتصرف كما لو أن هذا ليس حادثًا بهدف إلحاق أضرار جسيمة بالحرم الجامعي".

تفاصيل الحادث والفوضى التي أعقبته

وبحسب الجارديان، وقع إطلاق النار حوالي الساعة 9:30 مساءً خارج المركز الثقافي الدولي، حيث كانت الخيام والطاولات معدة للتجمع بعد مباراة كرة قدم أقيمت في وقت سابق من اليوم.

ووصف المدعي العام المشهد بـ"الفوضوي"، مشيرًا إلى فرار الطلاب والخريجين في كل اتجاه، ودعا أي شخص يمتلك تسجيلات فيديو أو معلومات إضافية للتواصل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لمساعدة التحقيقات.

ولم تفصح السلطات عن مزيد من التفاصيل حول هوية الضحايا أو أماكن تلقيهم العلاج، فيما يقع الحرم الجامعي على بعد نحو 80 كيلومترًا جنوب غرب فيلادلفيا. وتقوم الشرطة المحلية وشرطة الولاية ومكتب التحقيقات الفيدرالي بإدارة التحقيقات.

خلفية العنف المسلح في احتفالات العودة للمدارس والجامعات

يأتي إطلاق النار في جامعة لينكولن ضمن اتجاه متزايد للعنف المسلح خلال احتفالات العودة إلى المدارس والجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة هذا الموسم.

يوم الجمعة، أُطلق النار على خمسة أشخاص بالقرب من جامعة هوارد في واشنطن العاصمة أثناء احتفالات الجامعة، وأسفرت الحادثة عن اعتقال شخصين واعتُثر على ثلاثة أسلحة نارية. وأوضحت الجامعة أن الحادث ناجم عن شجار بين طرفين ولا علاقة له بالطلاب أو هيئة التدريس.

في ولاية ميسيسيبي، أسفرت ثلاث حوادث إطلاق نار منفصلة في عطلة نهاية الأسبوع عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 18 آخرين. وقع أعنفها في مدينة ليلاند، حيث قُتل أربعة أشخاص وأُصيب 16 آخرون، أربعة منهم تم نقلهم جوًا إلى مستشفيات العاصمة جاكسون في حالة حرجة. كما أُصيب شخصان آخران في مدرسة ساوث دلتا الثانوية في رولينج فورك.

ردود الفعل المحلية والرسمية

قال حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن إدارته على اطلاع بالحادث وعرضت دعمها الكامل لعائلات الضحايا.

وأضاف: "انضموا إلي ولوري في الصلاة من أجل مجتمع جامعة لينكولن".

من جانبه، وصف مارك بارتي، رئيس شرطة جامعة لينكولن، الحادث بأنه "دمّر مجتمع المدرسة في يوم كان من المفترض أن يكون احتفالًا بالإرث والتاريخ"، مؤكدًا: "إذا كانت هناك كلمة واحدة لوصف ذلك، فهي 'مدمر'، وهذه البداية فقط".