في احتفالية "وطن السلام" التي أقيمت بدار الأوبرا بالعاصمة الإدارية الجديدة، أثبت محمد سلام مرة أخرى أنه واحد من ألمع نجوم الجيل الحالي، فحضوره الطاغي لم يقتصر على المكان فقط، بل امتد إلى قلوب الجمهور ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدر اسمه عمليات البحث بمجرد ظهوره لدقائق معدودة.
قدم سلام فقرة مسرحية حول سيناء، متقمصًا دور معلم في مدرسة، ليأخذ الجمهور في رحلة بين عبق التاريخ وروعة الطبيعة: "احنا لو فضلنا نتكلم عن سيناء ممكن نقعد سنة وما نخلصش الكلام"، موضحًا أسماء سيناء المختلفة مثل "أرض التجلي الأعظم" و"أرض الفيروز" و"أرض القمر"، ومدى ارتباط أهلها بأرضهم وعاداتهم وتقاليدهم.
سيناء بروح محمد سلام
سلام لم يكتفِ بالحديث عن الجغرافيا، بل دخل في عمق الثقافة والروح الإنسانية لأهل سيناء، موضحًا أن سكانها يُعرفون بـ"أسياد الرمال" أو "حراس الرمال"، ويحرصون على إكرام الضيف، نصرة المظلوم، وحفظ النسب، مع مقولة يحبها: "قطع الورايد ولا قطع العوايد".
اختتم حديثه بدعوة صادقة للجمهور لزيارة سيناء واستكشاف جمالها بأنفسهم، ما أعطى لمسه الإنسانية والواقعية التي يعرف بها.
رحلة فنية بدأت من المسرح
ولد محمد سلام في 15 ديسمبر 1983 بالقاهرة، وتخرج في كلية التجارة بجامعة القاهرة. لكنه اختار أن يكون المسرح نقطة انطلاقه، حيث شارك في العديد من الأعمال المسرحية مع فريق الكلية وفريق المنتخب، وحصل على لقب أفضل ممثل عدة مرات، بعد التخرج، التحق بورشة مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا تحت إدارة المخرج خالد جلال، وشارك في مسرحية قهوة سادة كمشروع تخرج، وهو العمل الذي أظهر موهبته الكبيرة واستعداده للانطلاق في عالم التمثيل بشكل احترافي.
رحلته في السينما والدراما
تميز سلام بخفة الظل والأداء الطبيعي، ما جعله من أبرز الوجوه الكوميدية في جيله، لكن موهبته لم تقتصر على الكوميديا فقط، بل اتجه أيضًا إلى الأدوار الدرامية المعقدة، مما أضاف بعدًا جديدًا لمسيرته الفنية.
أبرز أعماله السينمائية:
كابتن مصر (2015) – قلاش
البدلة (2016) – سنجاب القط
الغسالة (2020) – سامح
حامل اللقب (2022) – سمير جرجير
بضع ساعات في يوم ما (2024)
أبرز أعماله الدرامية:
الكبير أوي (2010–2024) – هجرس
نيللي وشيريهان (2016) – هاني
هبة رجل الغراب (2014–2014) – تيمور
جت سليمة (2023) – موكوس
حرب الزواج (2023) – طارق
المسرحيات:
قهوة سادة (2009)
½ ساعة هاملت (2009)
شخصية محمد سلام.. البساطة والصدق
محمد سلام ليس مجرد ممثل كوميدي، بل هو صوت الجمهور ومرآة الواقع أحيانًا، بخفة ظل تجعلك تضحك دون مجهود، وبأداء طبيعي يخترق القلوب.
اهتمامه بالثقافة المحلية مثل سيناء وعاداته، وإظهار الجانب الإنساني في أعماله، يجعل منه نجمًا متعدد الأبعاد، قادر على تقديم أي نوع من الأدوار، سواء الكوميديا الصافية أو الدراما العميقة.
أثره على الجمهور والسوشيال ميديا
بعد كل ظهور له، سواء على المسرح أو الشاشة، يترك محمد سلام بصمة قوية في ذهن الجمهور، وهذا ما ظهر في احتفالية وطن السلام حيث تصدر اسمه قائمة البحث على مواقع التواصل الاجتماعي.
جمهوره لا يقتصر على محبي الكوميديا فقط، بل يتابعونه باهتمام شديد لكل جديد يقدمه، سواء كان فيلمًا، مسلسلًا، أو حتى فقرة قصيرة في احتفالية رسمية.














0 تعليق