تبدأ مصر خلال الأسابيع المقبلة مرحلة جديدة من العام المناخي مع اقتراب بداية فصل الشتاء 2025 وتطبيق نظام التوقيت الشتوي رسميًا، في وقت تستعد فيه هيئة الأرصاد الجوية لرصد التغيرات الجوية المتوقعة مع نهاية فصل الخريف، الذي شهد أجواء متقلبة ما بين الحرارة المعتدلة والبرودة المفاجئة. 

ويأتي التحول إلى التوقيت الشتوي ضمن خطة الدولة لترشيد استهلاك الطاقة وتنظيم مواعيد العمل خلال أشهر الشتاء.

نهاية فصل الخريف وبداية فصل الشتاء فلكيًا

أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن فصل الشتاء في مصر يبدأ فلكيًا يوم الأحد الموافق 21 ديسمبر 2025، وهو يوم الانقلاب الشتوي الذي يتميز بأقصر نهار وأطول ليل في العام، ليستمر حتى 19 مارس 2026 لمدة تبلغ نحو 89 يومًا و20 ساعة و22 دقيقة.
ويشهد هذا الفصل انخفاضًا تدريجيًا في درجات الحرارة وزيادة في فرص سقوط الأمطار، خاصة على السواحل الشمالية والوجه البحري، مع امتداد موجات البرد إلى محافظات شمال الصعيد والواحات.

أما فصل الخريف، فقد بدأ في 22 سبتمبر 2025 واستمر قرابة 89 يومًا، تخللته حالة من التقلبات الجوية المعتادة للفترة الانتقالية بين الصيف والشتاء، والتي شملت نشاطًا للرياح وسقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة على مناطق متفرقة.

مواعيد الفصول الأربعة في عام 2025

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية الجدول الزمني الكامل للفصول الأربعة لعام 2025، وجاء على النحو التالي:

الربيع من 20 مارس إلى 20 يونيو (92 يومًا)

الصيف من 21 يونيو إلى 22 سبتمبر (93 يومًا)

الخريف من 23 سبتمبر إلى 20 ديسمبر (89 يومًا)

الشتاء من 21 ديسمبر إلى 19 مارس (89 يومًا)

موعد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر 2025

ينتهي رسميًا العمل بالتوقيت الصيفي في مصر مع حلول الجمعة الأخيرة من شهر أكتوبر 2025، والتي توافق 30 أكتوبر 2025، في تمام الساعة 11:59 مساءً، حيث يتم تأخير الساعة 60 دقيقة كاملة لتعود إلى التوقيت الطبيعي.

ويبدأ تطبيق التوقيت الشتوي رسميًا من فجر السبت 1 نوفمبر 2025، لتستعيد المؤسسات الحكومية والمدارس والقطاع الخاص نظام مواعيدها المعتاد دون تقديم الوقت.

ويأتي تطبيق هذا النظام تنفيذًا للقانون رقم 24 لسنة 2023 الذي أعاد العمل بالتوقيتين الصيفي والشتوي بعد توقف دام سنوات، بهدف ترشيد استهلاك الكهرباء وتحقيق الاستفادة المثلى من ساعات النهار.

الخلفية القانونية لنظام التوقيت الصيفي والشتوي

ينص القانون على أن “اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي، تكون الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية مقدمة بمقدار ستين دقيقة عن التوقيت المعتاد”.

ويساعد هذا النظام في تقليل الأحمال الكهربائية خلال فصل الصيف، خاصة في فترات الذروة المسائية، بينما يتم العودة إلى التوقيت الشتوي الطبيعي في نهاية أكتوبر لتتوافق ساعات العمل مع قصر النهار خلال الشتاء.